أكد المشاركون في اللقاء الشعبي الذي أقامه الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن مساء اليوم على ضرورة توحيد الجهد الوطني في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية بمختلف الوسائل المتاحة، لما تشكله المقاومة الفلسطينية من خط الدفاع الأول عن الأرض والمقدسات في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يتهدد فلسطين والأردن والامة العربية والإسلامية.
واستنكر المشاركون في اللقاء الذي حضره حشد من الشخصيات الحزبية والسياسية والنقابية والوطنية ما وصفوه بممارسات التطبيع الرسمي العربي مع الكيان الصهيوني، مطالبين بوقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال وفتح الحدود لتقديم الدعم المادي والمعنوي للمقاومة الفلسطينية.
وأكد المتحدثون في اللقاء على أنن المقاومة ضد الاحتلال هي الخيار الوحيد والمشروع لتحرير فلسطين والمقدسات واستعادة الحقوق الفلسطينية، وأن هذه المقاومة حق مشروع كفلته المواثيق والقوانين الدولية وندين هنا ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع حق الشعوب في مقاومة الاحتلال، مما يكشف حالة الانحياز الفاضح للقوى الدولية مع الكيان الصهيوني الغاصب.
كما أكدوا في بيان صادر عن اللقاء على الواجب الوطني والشرعي في دعم هذه المقاومة وإسنادها وشعبياً ورسمياً مما يستدعي أن تبادر الانظمة العربية لفتح الحدود أمام تقديم المال والسلاح لها بمختلف الوسائل المتاحة بما يمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق مراده بتحرير الأرض والمقدسات من دنس الاحتلال الصهيوني، وتمكين الشعوب من المشاركة في معركة التحرير التي بدأت بوادرها تتحقق على الأرض في فلسطين.
وأدان الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن كافة ممارسات التطبيع التي تقودها عدد من الأنظمة العربية والارتماء في احضان الكيان الصهيوني والتي وصلت حد التحالف معه والتنسيق معه في مختلف المجالات، بما يشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني ومقاومته ، وخيانة لمواقف الشعوب العربية الراسخة تجاه دعم وإسناد صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ورفض كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الذي ترى فيه الشعوب العربية العدو الأول للأمة.
كما أكد الملتقى على دور الشعب الأردني الذي كان وسيظل على الدوام في الخندق الأول للدفاع عن الشعب الفلسطيني والأرض والمقدسات وهو ما كرسته مختلف المحطات التاريخية في مواجهة المشروع الصهيوني وتقديم التضحيات دفاعاً عن فلسطين والأردن، “وسيواصل الشعب هذا الدور انطلاقاً من مسؤوليته الدينية والتاريخية والوطنية، ولن يتأخر الأردنيون عن دعم الشعب الفلسطيني في معركته التي يخوضها ضد الاحتلال المجرم ،وسيكون شريكاً في معركة التحرير.”
وجدد الملتقى الدعوة لصناع القرار في الأردن بضرورة الانفتاح على مختلف الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها فصائل المقاومة لما يشكله ذلك من مصلحة وطنية عليا للأمن القومي الأردني ، في ظل ما كرسته فصائل المقاومة من كونها تمثل قطاعاً واسعاً من الشعب الفلسطيني وأنها السد المنيع في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يواصل تهديداته للأردن دولة ونظاماً وشعباً، “مما يؤكد ضرورة إسناد المقاومة الفلسطينية ودعمها والتحرر من مرحلة وادي عربة التي ألحقت الخراب بالأردن، وعملت على إضعافه في مواجهة المشروع الصهيوني”، بحسب ما ورد في البيان.