“لسنا مجرد صالة مظلمة تستقبل الجماهير”

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
كتب : عبد الله المجالي

هكذا ردت قاعة عروض شهيرة في الولايات المتحدة بعد أن رضخت لضغوط مورست عليها لثنيها عن استقبال عرض لفكاهي شهير يدعى دايف شابيل، وذلك لأنه من وجهة نظر المعترضين له نكات اعتبروها “تنطوي على ازدراء في حق المتحولين جنسياً”.

أجل، أفكار الشواذ تنتشر في العالم كالنار في الهشيم، لدرجة باتت فيها تشكل إرهابا فكريا للمناهضين لها بحجة “التمييز والعنصرية”.

لكن دعوني أتوقف عند بيان صالة العرض التي بررت فيه استجابتها لتلك الضغوط.

تقول الصالة الشهيرة: “نقول لموظفينا وفنانينا ومجتمعنا إننا سمعناكم (أي اعتراضاتكم على استضافة شابيل) ونعرب عن أسفنا.. نعلم أنه يتعيّن علينا الالتزام بأعلى المبادئ وندرك أننا خذلناكم. نحن لسنا مجرد صالة مظلمة تستقبل الجماهير”.

هذا يعني أن صالات العروض بما فيها المسارح ودور السينما، وما يعرض فيها من أفلام.. وكذلك تطبيقات العروض الحديثة بما فيها “نتفليكس”، ليست مجرد أماكن أو أشياء للعرض.. ليست حجارة صماء.. ليست مجرد تجارة وجمع للمال كما يتصور البعض.. بل خدمة لأهداف معينة!!

بقي أن أنقل لكم عبارة للفكاهي شابيل حيث يقول: “في بلدنا (أمريكا)، يمكنكم إطلاق النار على” رجل أسود وقتله”، لكن “لا أحد يجرؤ على الإساءة لشخص مثلي الجنس”.

أجل، والدليل أن الغرب استطاع فرض كلمة “مثلي” على هذا السلوك الشاذ، وأصبح استخدام كلمة شذوذ والتي تضفي دلالة الشيء غير السوي وغير المعتاد والغريب على ذلك الفعل، كلمة مجرمة ويمكن أن تودي بقائلها أو مستخدمها لعقوبات.

نجح الغرب في فرض المصطلح الجديد، وها هو ينتقل إلى تعميم شعارهم وأفكارهم، وللأسف فإن الحكومات في بلداننا العربية والإسلامية ضعيفة أمام الضغوط والإغراءات الغربية، خصوصا مع وجود نخب متواطئة تعمل بكل طاقتها.

اكتب تعليقك على المقال :