دعا المشاركون في اللقاء الذي عقدته لجنة فلسطين النيابية مع لجنة فلسطين في حزب جبهة العمل الإسلامي لتنسيق الجهود، مع التأكيد على أهمية الانسجام والتكامل بين الموقف الشعبي والرسمي في الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس والوصاية الأردنية على المقدسات ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
وثمنت لجنة فلسطين في حزب جبهة العمل الإسلامي دور اللجنة النيابية وجهودها في هذا المجال، مؤكدة على أهمية تنسيق التعاون والتشاركية في العمل بين الجانبين بكل ما يخدم القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس والوصاية الأردنية على المقدسات، وبما يحقق المصالح الوطنية العليا.
وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة في كلمة له خلال اللقاء ان الشعب الأردني يتعامل مع القضية الفلسطينية على أنه صاحب القضية وتضحياته تجاهها حاضرة على الدوام، وانه في الخندق المتقدم للدفاع عنها، وأن الأردن مشتبك مع القضية الفلسطينية في كل ملفاتها وشريك أساسي فيها.
وثمن العضايلة جهد لجنة فلسطين ومجلس النواب في دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن مرحلة ما بعد معركة سيف القدس يستوجب مواقف إضافية في مواجهة العدو الصهيوني الذي لا يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني ولا يحترم المعاهدات التي وقعت مع الاردن ويواصل اعتداءاته على الوصاية الاردنية على القدس والأقصى عبر مشاريع التهويد.
وأكد العضايلة اهمية تكامل الموقف الشعبي والرسمي في الدفاع عن القضية الفلسطينية لما يشكله ذلك من دفاع عن الأردن، مع ضرورة تعزيز الانسجام بين الموقف الرسمي والشعبي في الدفاع عن القضية الفلسطينية والوصاية الاردنية على المقدسات.
من جانبه تحدث معاذ الخوالدة – رئيس لجنة فلسطين في حزب جبهة العمل الإسلامي الذي أشار إلى أن القضية الفلسطينية تحتاج لدور مختلف في المرحلة القادمة لا سيما في ظل تصاعد التحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وشدد في كلمة له أثناء اللقاء على “أننا نسعى لتعظيم الجهد ما بين لجنة فلسطين النيابية، ولجنة فلسطين في حزب جبهة العمل الاسلامي بهدف تقديم الدعم والإسناد المطلوبين للاشقاء الفلسطينيين.
وأضاف الخوالدة: “الأردن له دور مهم ورئيسي في قضية حي الشيخ جراح، ونحن نأمل أن يكون هناك مزيد من الدعم والإسناد الذي يعمل على منع تهجيرهم، والوقوف صفاً في محاولات تهويد مدينة القدس”.
وقال الخوالدة: “بعد معركة سيف القدس لابد أن يكون هناك إعادة النظر من الجانب الرسمي بعدد من الملفات منها ما يتعلق بالدور الإنساني والمستشفى الميداني العسكري في قطاع غزة، وقال:” على أهمية المستشفى الميداني والدور الذي يقوم به، فنحن بحاجة لخطوات تهدف لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، ضمن الإمكانات التي يستطيع الأردن أن يقدمها في هذه المجال.
وتحدث الخوالدة عن الاستهداف الذي يتعرض له نتيجة دوره المتقدم من القضية الفلسطينية، وقال: “الأردن مستهدف من أطراف عديدة ومنها ما يتعلق بموقف الأردن من القضية الفلسطينية، ودوره في القدس، وللأسف هناك أطراف عربية مشاركة في هذا المسار، وبالتالي في ظل هذا الواقع نحن معنيون أن يستخدم الأردن الرسمي كل أوراقه لمواجهة هذه التحديات، إذ لا بد أن نعيد النظر بعدد الملفات، وإعادة النظر بالموقف الأردني من المقاومة الفلسطينية التي أصبحت لاعب رئيس في القضية الفلسطينية، وأن يعمل الأردن على سياسة تنوع الخيارات والعلاقات لأن ذلك فيه مصلحة وطنية عليا للاردن كدولة وكيان وشعب.
وحول قضية الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال قال الخوالدة: “نحن نعتقد أن وزارة الخارجية لا تقوم بالدور المطلوب فيما يتعلق بقضية الاسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، ومنها ترتيب زيارة لأهالي الاسرى والضغط على الكيان المحتل واستخدام الاردن ما لديه من أوراق للافراج عنهم.
وطالب رئيس لجنة فلسطين في حزب جبهة العمل الإسلامي على ضرورة أن يعاد النظر منهاج القضية الفللسطينية على مستوى طلبة المدارس والجامعات، بما يخدم القضية الفلسطينية معرفياً.
من جهته أشار رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب محمد الظهراوي إلى ما قامت به اللجنة من جهود في متابعة العديد من الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مؤكداً على أهمية الانسجام بين الجهد الرسمي والشعبي ودعم جهود الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأكد الظهراوي أن للجنة فلسطين النيابية من أكثر اللجان النيابية نشاطاً ومتابعة للملفات حيث عقدت نحو 45 اجتماعاً خلال الدورة السابقة للمجلس، إضافة لتنظيم زيارات إلى المخيمات الفلسطينية والاطلاع على واقع الخدمات فيها وقضايا المواطنين ومتابعتها مع الجهات المختصة، ومتابعة ملف الأسرى الأردنيين والفلسطينيين في سجون الاحتلال والإضرابات عن الطعام لا سيما خلال جائحة كورونا ودفع الاحتلال لإعطاء مطعوم كورونا للأسرى ومتابعة الإفراج عن الأسرى أبو جابر والأسيرين الدعجة والعنوز، إضافة إلى متابعة التقارير اليومية التي تصدرها وزارة الأوقاف حول الأوضاع في المسجد الأقصى .
كما أكد الظهراوي على الموقف النيابي الرافض لاتفاقية الغاز مع الاحتلال والمطالبة بإلغاءها.
كما تحدث خلال اللقاء عضو المكتب التنفيذي للحزب منير رشيد الذي ثمن تبني اللجنة النيابية لمشروع “العودة حقي وقراري”، معبراً عن أمله في تبني مشاريع اخرى بهذا الحجم في دعم صمود الشعب الفلسطيني، كما دعا لعقد مؤتمر رسمي وشعبي لنصرة القضية الفلسطينية والقدس.
فيما ثمن عضو اللجنة نعيم جعابو موقف اللجنة النيابية تجاه قضية المعتقلين الاردنيين في السعودية بتهم دعم المقاومة مطالباً بمواصلة الجهود للعمل على الإفراج عنهم، كما أكد ضرورة تعزيز الانسجام بين الموقفين الرسمي والشعبي تجاه القضية الفلسطينية واستمرار الضغوط على الحكومة لإلغاء اتفاقية الغاز، وتحسين واقع الخدمات في المخيمات.
من جهته طالب مسؤول ملف الأسرى في اللجنة فادي فرح وزارة الخارجية الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه ملف الأسرى الأردنيين في سجون وتأمين حقوقهم بما في ذلك تأمين زيارات لذويهم، وإسناد صمودهم وتوفير المساندة القانونية لهم من قبل وزارة الخارجية للاستفادة من القوانين التي تتيح تقليل مدة توقيفهم، حيث لم يتم ترتيب أي زيارة جماعية للأسرى الأردنيين منذ 2008، كما أشار لمعاناة الأسرى لافلسطينيين وعددهم نحو 4500 أسير فلسطيني منهم 400 أسرى إداريين و 35 أسيرة و 160 طفل.
فيما دعا عضو لجنة فلسطين النيابية النائب موسى هنطش مجلس النواب لتبني مؤتمر وطني لنصرة فلطسين وقضية لاقدس والوصاية الأردنية عليها، كما دعا لإلغاء اشتراط التسجيل على منصة الدخول للأردن لاهالي الضفة الغربية والقدس وتسهيل الإجراءات لهم.
من جهته اكد النائب حسن الرياطي على ضرورة الانفتاح الرسمي تجاه حركة حماس لما يمثله ذلك من مصلحة أردنية في ظل مواقف الحركة الداعمة للمصالح الأردنية والدفاع عن الدور الأردني في القدس، كما دعا لمواصلة اللجنة جهودها تجاه قضية المعتقلين الأردنيين في السعودية بتهم تتعلق بدعم المقاومة.
في حين دعا النائب محمد أبو صعيليك لتشكيل وفد من مجلس النواب لزيارة السفير السعودي لبحث ملف المعتقلين الأردنيين، كما دعا لعقد لقاء للجنة مع وزير الخارجية لترتيب زيارة لأهالي الأسرى لأبنائهم في سجون الاحتلال الصهيوني.