قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، السبت، إنه “تمت اليوم إزالة الفواصل الجغرافية داخل فلسطين التاريخية وفلسطين كلها منتفضة”.
وأضاف هنية، في كلمة له أمام تظاهرة حاشدة في العاصمة القطرية الدوحة، تضامناً مع القدس وغزة، إن: “ما خفي أعظم مما تملكه المقاومة في غزة”. وشدد هنية، على أن “الملحمة البطولية الدائرة على أرض فلسطين تسجل حقائق أهمها أن أساس الصراع ومحوره مع العدو هو القدس والأقصى”. وقال: “حذرنا العدو (الإسرائيلي) مرارا من مغبة المساس بالمسجد الأقصى فهو قبلتنا وهويتنا وعقيدتنا ومفجر ثوراتنا، وهو خط أحمر”. وأشار هنية إلى أن “المحتل الذي سعى لتغيير معالم القدس والأقصى واجه شعبا جبارا في كل مناطق فلسطين”، مؤكدا أنه “لن يهدأ لنا بال حتى نحرر القدس والمسجد الأقصى وهذا الجيل قادر على ذلك”.
وشدد على أن “المقاومة هي الخيار الاستراتيجي ولن تظل مكتوفة الأيدي أمام استباحة المسجد الأقصى المبارك” وتابع هنية: “غزة المحاصرة منذ 15 عاما هي التي تفرض اليوم حظرا للتجول في مدن العدو”. وفي ختام كلمته وجه هنية الشكر لدولة قطر على وقفتها مع الشعب الفلسطيني. ونُظمت مساء السبت، فعالية تضامنية مع الشعب الفلسطيني بساحة مسجد محمد عبد الوهاب وسط الدوحة. وشارك في الفعالية مئات القطريين والمقيمين، استجابة لدعوة من “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، تضامنا مع فلسطين والقدس وغزة في مواجهة العدوان الصهيوني.
ورفع المشاركون في الفعالية شعارات مؤيدة للفلسطينيين والمسجد الأقصى منها: “بالروح بالدم نفديك يا أقصى” و”إحنا ما بنهاب الموت”، و”لا شريعة للمحتل”، و”الانسحاب هو الحل” و”فلسطين إسلامية” و”يا أقصانا لا تهتم نفديك بالروح والدم”. وكان وزير خارجية قطر، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني طالب السبت خلال اجتماع عقده مع هنية في الدوحة، بتحرك دولي عاجل لوقف عدوان “إسرائيل” على الفلسطينيين. ومنذ الإثنين، تشن “إسرائيل” عدواناعلى الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفر عن 145 شهيدا، بينهم 41 طفلا، و23 سيدة، و1100 إصابة بجراح متفاوتة، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.
كما استشهد 15 فلسطينيا في مواجهات مع الجيش الصهيوني والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى المئات من الجرحى. وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات وحشية ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد “إسرائيل” إخلاء 12 منزلا من أصحابها.