أكد عضو المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد قطيشات أنّنا نعيش اليوم في ظل ما يجري في غزة من حربٍ غاشمة ظالمة، بشائر النصر التي تولد من رحم المعاناة ومن رحم المجازر، التي تشير استمراريتها وبشاعتها في غياب الإسلام دين الرحمة عن قيادة البشرية.
وشدد قطيشات خلال كلمة ألقاها في فعالية “قيام ليل ودعاء” نصرة لأهل غزة في منطقة العبدلي، على أنّ استمرار هذه المجازر تفضح الغرب وتذكر العالم بإجرامه رغم كل مزاعمه بصون الحقوق والحريات الإنسانية، وتؤكد أنّ أمريكا والغرب والكيان الصهيوني وأذنابهم يتشاركون في هذه الجرائم.
ولفت إلى أنّ ما يخفف عن المؤمنين من وطأة ما يجري في غزة اليوم من إجرام صهيوني، الإيمان المطلق بالله سبحانه وتعالى والعقيدة الراسخة بأنّه سبحانه شهيد عليه وعلى كل العذاب والمشقة التي تقع على عباده المؤمنين وتهون كل المشقة عندما يستحضر ذلك.
واستحضر قطيشات قصة أصحاب الأخدود وقصة فرعون وقصة ثمود التي وردت في سورة البروج وما جرى معهم جميعا وأنها تمثل ما يمكن أن يجري للجماعة المسلمة المؤمنة وما قد يواجهها في كل زمان ومكان، ولكنها في النهاية ستكون منتصرة بإذن الله لأن انتصار العقيدة وانتصار المبدأ هو أعظم انتصار.
وقال إنّه كان بإمكان أهل الحق أن يتنازلوا في سبيل النجاة لحياتهم وأجسادهم ولكن كم كانو سيخسرون وهم يهدمون المعنى العظيم معنى زهادة الحياة بلا عقيدة وبشاعتها بدون حرية وانحطاطها حين يسيطر الطغاة على أرواح العباد بعد السيطرة على أجسادهم.