قال عضو المكتب التنفيذي في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد قطيشات في كلمة ألقاها خلال الفعالية: الذين قال لهم النّاس إن الصهاينة قد جمعوا لكم بكل قوتهم وأمريكا بكل قوتها والدول الغربية بجيوشها قد جمعت لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل.
وأضاف قطيشات: “الذين قيل لهم إنّ اليهود قد احتشدوا لكم في شمال غزة وفي وسطها وفي جنوبها والآن يحتشدون في رفح لينفذوا مجزرة تحت سمع العالم وتحت سمع حكام العرب والمسلمين، فاخشوهم، فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، شعارهم فصراعنا كرٌ وفرٌ والوغى دوما سجال، وطريقنا شوك الشعاب حصادنا أعلى الجبال، وسيصلون إلى أعلى المقامات بإذن الله”.
وتساءل قطيشات: أي مدرسة في الإيمان هذه وأي وقود للنصر هذا، أيها الإخوة والأخوات: ١٩٥ يومًا وشعب غزة يقدم الغالي والنفيس، يسألون لماذا يقدم كل هذا؟ يقدمونه من أجل الأقصى وتحريره.
وأضاف: إنّهم يقدمون الغالي والنفيس لنتحرر نحن، وليوقظوا أمّة نامت، وليوقظنا جميعا، فهل استيقظنا بعد كل هذه المجازر، وليرى العالم حجم إجرام هذا العدو، ونحن الأردنيين لا نزال نرى هذه السفارة وهذا العلم المشؤوم على أرضنا، فلتسقط هذه السفارة ولتسقط كل الاتفاقيات مع هذا العدوّ المجرم، ولا نقبل أقل من ذلك.
وتابع بالقول: ١٩٥ يوما والشعب الأردني يقف ويعتصم شعاره: لن نبرح حتى تزول هذه السفارة، الشعب الأردني وشبابه لن يكلوا ولن يملوا ولن يذلهم ولن يقهرهم قيد ولا اعتقال ولا سجن.
وطالب الحكومة بالإفراج عن كافة معتقلي الحراك المناصر لغزة، قائلا: شبابنا الذين ألقوا في السجون وقضوا ليالي رمضان فيها، نزورهم فيقولوا نحتاج مصحف لنقرأ في شهر رمضان، فهل هذا معقول يا حكومتنا؟ نحن لا نريد لهم مصاحف في السجون نحن نريد لهم مصاحف في المساجد ونريهم أحرارًا.
وأضاف بالقول: شهر رمضان ويمر العيد، ما هذا الحقد الذي تحمله الحكومة، وتخرج قرارات من المحاكم، ولا تحترمها الحكومة، فما هي الرسالة التي تريد إيصالها للشباب، هل تريد أن تؤكد لهم أننا دولة قانون ومؤسسات، أم تريد أن تقول لهم: أن القانون والمؤسسات تحت أقدامنا.
وعبر قطيشات عن أسفه من أنّ هذه رسالة فاشلة توصلها الحكومة وأوقفوا هذه الاعتقالات وأفرجوا عن جميع الشباب، فهؤلاء أشراف وهؤلاء خيرة شباب الأردن، وهؤلاء هم الغيورون على وطنهم وهم الذين يمثلون نخوة الشعب الأردني وقوته.