فاز فادي قدورة الأمريكي من أصول فلسطينية بعضوية مجلس شيوخ ولاية إنديانا، ليصبح بذلك أول عربي مسلم في المجلس التشريعي للولاية، بحسب إعلام محلي.
وذكرت صحيفة “إنديانابوليس ستار” أن قدروة أصبح أول مسلم ينتخب في ولاية إنديانا عن الحزب الديمقراطي، إثر فوزه في الانتخابات التي جرت في 3 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، على الجمهوري جون راكلشاوس.
وقالت الصحيفة إن قدورة (40 عاما) حصل على 52.5٪ من الأصوات مقابل 47.5٪ لمنافسه، بهامش نحو 4 آلاف صوت في المنطقة 30 والتي تمتد من شمال إنديانابوليس إلى جنوب مقاطعة هاميلتون.
وفي تصريح للصحيفة عقب فوزه بتمثيل إنديانا في المجلس التشريعي، قال قدورة: عملت بجد وتعب خلال الأشهر الماضية، وبصفتي موظفا حكوميا، ما كان لي أن أطلب من الناخبين منحي ثقتهم مالم أعمل بجد كل يوم لإثبات أنني جاد.
وتابع: أريد أن أخدم كل شخص في المجتمع بغض النظر عن قناعاته السياسية.
وقال قدورة إن له الشرف بأن يكون أول أمريكي مسلم يُنتخب للمجلس التشريعي للولاية.
وأضاف أنه سيركز أكثر على التعليم والرعاية الصحية وإنعاش الاقتصاد المتأثر من جائجة كورونا، وزيادة التمويل للمدارس المحلية وأجور المعلمين.
سأمثل كل الناس
وأصدر قدورة بيانا عبر صفحته على فيسبوك، مساء الأربعاء، قال فيه” إنه سيكون أول مسلم يخدم في مجلس شيوخ إنديانا”.
وأضاف: فعلناها! فقط في أمريكا يمكن لشخص ما أن يهاجر إلى هذا البلد، ويعمل بجد، ويكسب ثقة عشرات الآلاف من الناخبين ليصبح أول سيناتور من دولة مسلمة في تاريخ إنديانا.. سأعمل بجد كل يوم لتمثيل كل الناس، بما في ذلك أولئك الذين لم يصوتوا لي”.
وأوضح” أود أن أشكر السيناتور روكلشاوس على خدمته لمنطقتنا خلال السنوات الاربع الماضية.. تواجه دولتنا تحديات كبيرة في العام القادم، وأتطلع إلى العمل مع أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الطرفين لمواجهة هذه اللحظة”.
ونشر قدورة صورة تجمعه بزوجته وابنتيه، وجميعهن يرتدين الحجاب، ووجه لهن الشكر على الدعم الذي منحنه إياه في الانتخابات.
هاجر قبل 19 عاما إلى أمريكا
فادي قدّورة هاجر من فلسطين قبل 19 عاما بهدف دراسة علوم الكمبيوتر، خسر منزله وعاش فترة صعبة مع عائلته بعد إعصار “كاترينا” الذي ضرب الولايات المتحدة.
ساعدت الجمعيات الاجتماعية والخيريّة فادي وعائلته على تخطي هذه المحنة، وكان أول مرشح مسلم من أصول عربيّة لمجلس الشيوخ مدعوما من الحزب الديمقراطي.
يشار إلى أن الكونغرس الأمريكي شهد أيضا فوز كل من رشيدة طليب، وإلهان عمر، إضافة إلى إيمان جودة، وهي فلسطينية الأصل فازت بمجلس تشريعي ولاية كولورادو.