عرفه العرب قبل آلاف السنين واكتشفه الأوربيون في القرن الماضي. زيت الحبة السوداء أو حبة البركة الذي يستخدم في مستحضرات التجميل.
ووفقا لما جاء في تقرير علمي، نشره موقع “WebMD”، فإن هناك استخدامات متعددة لزيت الحبة السوداء في بعض البلدان، والمأخوذة من عشبة ” نيجيلا ساتيفا” كمضاد للالتهابات والحساسية وللوقاية من السرطان وأمراض القلب وغيرها
– مضاد للالتهاب
يلجأ الكثيرون إلى تناول زيت الحبة السوداء لنفس السبب الذي يتناولون من أجله الأسبرين أو الإيبوبروفين أو غيرها من مضادات الالتهاب. كما أن زيت الحبة السوداء يحتوي على مواد يمكن أن تساعد في حماية الخلايا من التلف.
– الحساسية
في دراسة علمية صغيرة، وضع الناس قطرات زيت الحبة السوداء في أنوفهم لعلاج الحالات الخفيفة أو المعتدلة أو الشديدة من التهاب الأنف التحسسي، المعروف أيضًا بحمى القش. بعد 6 أسابيع، أفاد أكثر من 9 من كل 10 أشخاص بحدوث تحسن في حالات العُطَاس وحكة الأعين وانسداد الأنف، وأعراض أخرى، أو اختفت تمامًا. وطرأ نفس التطور على ثلاثة من كل 10 أشخاص في المجموعة، الذين قاموا باستخدام زيت الطعام العادي. ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث العلمية في هذا السياق ويجب استشارة طبيب بشأن عدم وجود موانع لاستخدام زيت الحبة السوداء لحالات ما.
– حب الشباب
وتشير بعض الدراسات التاريخية إلى أن استخدام زيت الحبة السوداء كعلاج للبثور يعود للعصر الفرعوني. ولعدة قرون، جرت العادة على استخدامه لعلاج الطفح الجلدي والصدفية والتهابات البشرة. كما تشير الدراسات العلمية إلى أن زيت الحبة السوداء يتسبب في نفس أثر البنزويل في علاج حب الشباب.
– السرطان
يتم اعتصار زيت الحبة السوداء من بذور شجيرة مزهرة، هي “نيجيلا ساتيفا”. وتزخر عشبة “نيجيلا ساتيفا” بعنصر الـ”ثيموكينون”، وهو مركب يُعتقد أنه له تأثير قوي في مقاومة أنواع من السرطان. وفي تجارب على الفئران، تقلصت الأورام وتباطأ نموها، كما قامت بحماية الأنسجة من أضرار الإشعاع. ولكن هناك حاجة أيضا إلى مزيد من الإثبات لمعرفة ما إذا كان هذا يمكن أن يساعد البشر.
– الربو
يعاني مرضى الربو من حالة تنتفخ فيها الشعب الهوائية، وتجعل التنفس صعبًا. وقد أثبتت دراسة علمية، تم إعدادها بشكل جيد وإن كانت على نطاق صغير، أن زيت الحبة السوداء ساعد في السيطرة على أعراض الربو أفضل من العلاجات الوهمية. ويعتقد الباحثون أنه في يوم من الأيام، يمكن إضافة زيت الحبة السوداء إلى العلاج المنتظم للربو.
– صحة القلب
في أجزاء كثيرة من العالم، تستخدم بذور حبة البركة كدواء تقليدي للسمنة ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وفي بعض الدراسات الصغيرة، تبين أن المكملات الغذائية المصنوعة من هذا الزيت تؤدي إلى انخفاض مستويات الكوليسترول والدهون في الدم والتي تسمى الدهون الثلاثية. وهناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن تناول مكملات من مسحوق حبة البركة (وليس الزيت) يساعد على زيادة نسبة الكوليسترول “الجيد” عند ممارسة التمارين الرياضية.
– التهاب المفاصل الروماتويدي
يمكن أن يؤدي اضطراب المناعة الذاتية إلى تضخم المفاصل مما يؤدي إلى تآكل العظام. وتشير إحدى الدراسات العلمية إلى أن تناول زيت الحبة السوداء يوميًا ربما يقلل من تورم المفاصل وتيبسها. ومع مزيد من الأدلة، قد يكون علاجًا إضافيًا مفيدًا لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي.
الآثار الجانبية والجرعات
إن عشبة الحبة السوداء هي واحدة من النباتات الطبية الأكثر شيوعًا في العالم. لذلك فهي آمنة بشكل عام. ولكن ثبت أن تناول كميات كبيرة من زيت الحبة السوداء تسبب في الإصابة بتلف الكبد والكلى في الفئران، وربما تؤدي أيضًا إلى إبطاء وقت تخثر الدم، وزيادة احتمال حدوث نزيف. ولا يوجد مقدار محدد للجرعات الآمنة من زيت الحبة السوداء إلا أن الشائع استخدامه هو ما يتراوح بين 200 ملليغرام إلى 2000 ملليغرام في اليوم.