تعيش آلاف العائلات في المخيمات الفلسطينية في لبنان، أوضاعاً مأساويّة قاسية، وذلك لتردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والمدنية.
وبعد نكبة عام 1948 انتقل بعض اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان، ليشكلوا ما نسبته 10% من مجموع اللاجئين الفلسطينيين العام، وما نسبته 10.5% من مجموع سكان لبنان.
مخيمات اللجوء
يقيم أكثر من نصف اللاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم أكثر من (460 ألفًا) في 12 مخيما منظما ومعترفا به لدى الأونروا هي: نهر البارد، البداوي، برج البراجنة، ضبية، مار الياس، عين الحلوة، الرشيدية، برج الشمالي، البص، شاتيلا، ويفل (الجليل)، المية مية.
ويقيم باقي اللاجئين في المدن والقرى اللبنانية، إضافة إلى تجمعات سكنية جديدة نشأت بسبب تطورات الأوضاع في لبنان. ومن أهم هذه التجمعات غير المعترف بها من الأونروا: المعشوق، جبل البحر، شبريحا، القاسمية، البرغلية، الواسطة، العيتانية، أبو الأسود، عدلون الغازية، الناعمة، سعد نايل، ثعلبايا وغيرها.
وكانت الأونروا تشرف على 16 مخيمًا رسميًّا، دمرت منها ثلاثة أثناء سنوات الحرب، وتحديدا منذ عام 1974 وحتى عام 1976، ولم يعد بناؤها من جديد وهي: مخيم النبطية في جنوب لبنان، ومخيما دكوانة (تل الزعتر) وجسر الباشا في بيروت. وهناك مخيم رابع هو مخيم جرود في بعلبك أجلي أهله منه ونقلوا إلى مخيم الرشيدية في منطقة صور.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في لبنان أكثر من 460 ألف شخص بحسب الإحصائيات المؤخرة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، ويعمل أغلبهم في البناء والسباكة والزراعة، كونهم محظورين من مزاولة مهنتهم الجامعية والتعليمية لأكثر من 70 مهنة.
يجدر ذكره، أن هذه الأرقام غير دقيقة 100% لأنها تعتمد على معلومات يتقدم بها اللاجئون طواعية ليستفيدوا من الخدمات التي يستحقونها، وكذلك لا تشمل الأرقام الزيادة الطبيعية، فهناك لاجئون فلسطينيون في منطقة عمليات الأونروا غير مسجلين لديها رغم استحقاقهم ذلك. إضافة إلى أن بعض هؤلاء المسجلين يعيشون خارج منطقة العمليات.
وهناك أشخاص يعدُّون لاجئين حقيقيين نزحوا عن فلسطين عام 1948، أو أشخاص ينحدرون منهم مباشرة ولم يسجلوا لدى الأونروا مطلقا.