أكد المشاركون في الفعاليات التي انطلقت بعد صلاة الجمعة اليوم في عدد من محافظات المملكة على واجب النظام العربي الرسمي تجاه وقف العدوان الصهيوني الإجرامي وحر بالإبادة التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي دخل شهره الرابع عشر وكسر الحصار المفروض عليه وحرب التجويع بحق أكثر من مليوني فلسطيني بما يشكل وصمة عار على جبين العالم العربي والمجتمع الدولي.
وانطلقت عدة فعاليات ظهر اليوم في كل من عمان والكرك وإربد والطفيلة والمفرق والعقبة بدعوة من الحركة الإسلامية تحت عنوان ” كسر الحصار عن غزة مسؤولية الدول العربية” حيث ردد المشاركون هتافات تندد بالصمت العربي الرسمي تجه جرائم الحرب التي ترتكب في فلسطين ولبنان، وتطالب بقطع جميع العلاقات مع الكيان الصهيوني وإعادة العمل بالجيش الشعبي والإفراج عن كافة المعتقلين على خلفية أنشطة دعم المقاومة والفعاليات المنددة بالعدوان، إضافة للهتفات التي تحيي المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني.
وأكد الرئيس الدوري للملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن الدكتور عبدالفتاح الكيلاني على موقف الشعب الأردني كشريك مع الشعب الفلسطيني في هذه المعركة ودعم صموده ومقاومته بمختلف السبل المتاحة في مواجهة ما يرتكب في غزة من جريمة إبادة يمارسها العدو الصهيوني، بما يتهدد العرب والمسلمين جميعاً، مؤكداُ ان الخطر الصهيوني يتهدد الجميع وليس محصوراً بالشعب الفلسطيني الذي يمثل دعمه وإسناده واجباً وطنياً وشرعياً وإنسانياً.
وأضاف الكيلاني “نحمّل كل الأنظمة العربية مسؤولية الوقوف إلى جانب أهل غزة وكسر الحصار المفروض على شمال القطاع لأنه خزيٌ وعارٌ تتحمله هذه الأنظمة وهي مسؤوليتهم جميعاً ويجب أن يفتحوا كل الحدود لتحقيق ذلك، وكل من لا يشارك في وقف الإبادة بحق أهل غزة هو شريكٌ فيها أمام العالم أجمع وأمام القضاء الدولي وسيكونون جميعا امام المساءلة في المحكمة الجنائية الدولية في كل الممارسات التي كانت مؤيدة وداعمة لهذا الكيان الإجرامي”، مشيراً إلى تصريحات قادة الاحتلال التي تكشف مطامعهم في المنطقة مما يجعل الصراع معهم صراع وجود.
ووجّه النائب ينال فريحات التحية للشباب والشابات الأردنيات المضربين عن الطعام منذ ثمانية أيام تضامنا مع غزة، قائلا: والله إنه لموقف مشرف الذي اختاره الشباب طواعية ليوجهوا رسالة لأهلنا في غزة أنّنا نجوع كما تجوعون، ورسالة لصانع القرار الأردني، إغلاق المعابر الأردنية أمام الحركة التجارية لصالح الكيان الصهيوني وكسر الحصار عن غزة.
وأكد فريحات أنّ كسر الحصار عن غزة صحيح أنه ليس قرارا اردنيا، ولكن نطلب من صانع القرار أن يستخدم الأوراق والأدوات التي بين يديه لكسر هذا الحصار، وجزء من هذه الأوراق إغلاق أي ممر من الأردن أمام البضائع للكيان الصهيوني، كما دعا لوقف الحملة ضد طلاب الجامعات الأردنية المتضامنين مع غزة ووقف ملاحقتهم والتحقيق معهم، وتبنّي مطالبهم بدلا من اعتقالهم، مؤكدًا على ضرورة التحام القيادة والتحام الحكومة مع الشعب الأردني الحر في مواجهة التهديدات التي يقودها ترامب ونتنياهو بحق الأردن.
المفرق …. صقر : الأنظمة العربية واهمة إذا ظنت أن الاحتلال سيتوقف عن أطماعه العدوانية إذا انتصر في غزة
وفي المفرق انطلقت مسيرة بعد صلاة الجمعة بدعوة من الحركة الإسلامية تحدث فيها عضو المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين مصطفى صقر أكد فيها على اتخاذ إجراءات رسمية فاعلة في مواجهة التهديدات الصهيونية ضد الأردن ومن ذلك وقف الجسر البري عبر الأردن إلى الكيان الصهيوني، كما دعا الأنظمة العربي لتحمل مسؤولياتها تجاه حرب الإبادة في غزة مضيفاً ” نقول للأنظمة متى تستيقظون ألا تهتزون لما يجري في غزة أتظنون ان الكيان إذا قضى على المقاومة في غزة فسيتوقف عن العدوان” ، مشيراً لتصريحات قادة الاحتلال بأن الأردن على جدول الاستهداف اضافة لتصريحات ترامب حول توسيع حدود الكيان الصهيوني على حساب الأردن والدول العربية، كما دعا لاستمرار الحراك الشعب المندد بالعدوان واستمرار حملات المقاطعة التي باتت تحقق نتائج مؤثرة ضد الشركات الداعمة للاحتلال.
وأضاف صقر “ها نحن اليوم اليوم 398 على معركة طوفان الأقصى التي لا زالت مستمرة وكانها بدأت في الأمس وتستمر حرب التدمير والقتل بحق الشعب الفلسطيني في غزة وتتواصل مسيرة الشهادة وملاحم البطولة التي تسطرها المقاومة في وجه قوات الاحتلال في جباليا وشمال غزة وعموم غزة رغم الحصار وحرب التجويع وقصفهم بأكثر من 90 ألف طن من الأسلحة الفتاكة والمتفجرات بما يعادل 6 قنابل نووية مما قصفت به اليابان ، كما يتواصل العدوان ضد جنوب لبنان في استهداف المقاومة اللبنانية التي تنفذ عمليات نوعية ضد كيان الاحتلال، ونؤكد أن ممارسات القتل والتدمير وأن فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية لن يحقق النصر للكيان الصهيوني، وأن المقاومة ستتواصل على ثرى شهداء فلسطين وشهداء الأردن، وسيكون للمقاومة الكلمة الفصل”.
الكرك… الحباشنة : نتنياهو كتب الصفحات الأخيرة من مسيرة كيانه الهش
وفي الكرك انطلقت مسيرة من أمام مسجد المنشيى بعد صلاة الجمعة تحدث فيها القيادي في الحركة الإسلامية سفيان الحباشنة أشاد فيها بصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإجرامي الصهيوني ورغم حالة التخاذل والتواطئ الدولي كما، أشاد بصمود جبهات إسناد المقاومة في لبنان واليمن رغم الضغوط الدولية والعسكرية ضدها لعزلها عن المعركة في غزة، مضيفا ” هذه المعركة اعتقت رقابنا من ورقاب أبنائنا من إهانة قرن كامل، وسيسأل الله ويحاسب كل من تخاذل تجاه أطفال غزة وأحرارها، ونقول نتنياهو أنك كتبت الصفحات الأخيرة من مسيرة كيانك الهش”، كما ندد بكل المشككين بالمقاومة ويطعنون فيهم، مطالباً باستمرار دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته بمختلف السبل المتاحة.
وفي الطفيلة أقيمت وقفة شعبية بعد صلاة الجمعة نددت بالصمت الدولي تجاه جرائم الحرب التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، مطالبين بكسر الحصار وحرب التجويع عن غزة مؤكدين أن معركة طوفان الأقصى التي جاءت بعد 107 أعوام على وعد بلفور كشفت حالة التخاذل العربي والدولي تجاه القضية الفلسطينية، ولتؤكد أم الكيان الصهيوني وحلفاءه من أمريكا وبريطانيا ليسو قدر الأمة، وأنه مهما تعاظمت المؤامرة ضد الأمة العربية والإسلامية فهناك من سيتصدى لها.
العقبة: إلغاء كافة المعاهدات ومقاطعة الدول الداعمة للكيان الصهيوني وفتح المعابر الحدودية وكسر الحصارعن قطاع غزة
انطلقت مسيرة عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد عمر بن الخطاب بمنطقة المحدود وجالت شوراع المدينة للمطالبة بكسر الحصار وتنديدا بالعدوان الصيهوني على قطاع غزة ودعما لصمود المقاومة في قطاع غزة، مطالبين الدول العربية بالتحرك الفوري لكسر الحصار عن قطاع غزة منددين بالوقت ذاته بالمجازر الصهيونية المرتكبة بحق الأهل في فلسطين مطالبين بحماية دولية للشعب الفلسطيني.
وثمن المشاركون بالمسيرة الصمود الاسطوري للمقاومة الفلسطينية في مقارعة العدو الصهيوني ومنعه من تحقيق أهدافه في شمال قطاع غزة، كما طالبوا بقطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني والغاء كافة المعاهدات ومقاطعة الدول الداعمة للكيان الصهيوني من جميع العرب والمسلمين ، وفتح المعابر الحدودية وكسر الحصار عن قطاع غزة وإدخال الغذاء والدواء للقطاع المحاصر واصفين مايجري بالجرائم البشعة ضد الإنسانية.