أكد النائب ينال فريحات، بأن السابع من أكتوبر تاريخ مجيد، ولا يضره أن تم إزالته من لافتة هنا أو هناك، فهو سيتربى عليه جيل بعد جيل، وجزء منه سيعلم للطلاب في مدارس الأردن.
وأشار النائب فريحات في كلمة له خلال مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة، إلى أن “الخطوة الأولى لمعركة طوفان الأقصى، كان هدم الجدار، والذي كان في لغة الواقعية السياسية، فإن اختراقه أمر مستحيل”، ولكن عندما توفرت الإرادة والتصميم والعزيمة، جرى خرق من قبل شباب مؤمنين.
وقال “إذا أردنا أن نبني وطنا قويا، واقتصادا منيعا، وحل المشاكل كافة، فعلينا أن هدم الجدر التي تحاصرنا، وأول هذه الجدر هو صندوق النقد الدولي”، لافتا إلى أن هذه المؤسسات الدولية تسعى للسيطرة على الدول الفقيرة من خلال إغراقهم بالديون.
أما الجدار الثاني الذي علينا هدمه، هو العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولا أقول إلغاء العلاقة بل إعادة التموضع في العلاقة مع واشنطن، التي تسعى حاليا إلى سحب الدعم عن “الأونروا”.
وأضاف “فريحات” بأن على الأردن إعادة النظر في العلاقة مع أمريكا، وإن لم تفعل في ظل ما يجري في الأراضي الفلسطينية، فإن ذلك يثير علامات استفهام.
أما الحاجز الثالث، فعلينا هدم حاجز العلاقة خصوصا الاقتصادية مع العدو الصهيوني، محذرا من استمرار العلاقة على الأمن الوطني والقومي، حيث يهدد الاحتلال بشكل متكرر بقطع الغاز والماء عن الأردن، كما فعل في قطاع غزة.
وبين بأن الكثير من الحلفاء يعطون المساعدات بيد، ويحاولون لي ذراعنا في اليد الأخرى، وعلينا تنويع خيارتنا، مشددا على ضرورة إعادة النظر في العلاقة مع حركة حماس، التي باتت تحظى بشعبية واسعة سواء على المستوى الفلسطيني، أو العالمي.
وأكد بأن قادة حركة حماس، وفي الغرف المغلقة يؤمنوا بأهمية الأردن كعمق استراتيجي، مشيرا إلى أنهم يؤمنون بدور وأهمية الأردن، وعلى رأس ذلك الدور الدولي الذي قام به الملك عبدالله الثاني، على الصعيد العالمي في سبيل القضية الفلسطينية.
ورفض النائب فريحات المقاربة التي يجري الترويج لها، حول أن معركة طوفان الأقصى، ستقوي الحركة الإسلامية وسترفع شعبيتها، لافتا إلى أن “الحركة وقفت وتقف إلى جانب الأردن في أحلك الظروف”.
وشدد بأن الحركة الإسلامية، هي حركة منتمية للأردن، ومخلصة للأردن، وفي مجلس 1989 الذي ضم قيادات من الحركة، شكل ذلك قوة للأردن، لافتا “من يظن أن إضعاف دور مجلس النواب، سواء قبل الانتخابات أو بعدها فهو مخطئ”.
وقال “الحركة الإسلامية لا تهتم في الانتخابات وغير ذلك، وإنما هي مهتمة بالأردن وفلسطين وبانتصار المقاومة”.
ووجه رسالة إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير ماليته بتسئيل سموتريش، ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، مؤكدا فيها بأن “اليد التي ستمد إلى الأردن، ستقطع”.