هل فشلت منظمة الصحة العالمية في أداء مهمتها؟ وهل فشلت بالتحذير من الوباء والتأخر في الإعلان عنه كوباء وجائحة عالمية، ام ان الأمر مرتبط بمواقف الدول المنكوبة بملف كورونا، ومقدار تعاونها مع المنظمة الدولية؟
المنظمة الدولية دخلت في مواجهة مع الخارجية الصينية في بداية الازمة؛ اذ رفضت الصين التعاون معها بل رفضت تقاريرها وملاحظاتها حول تكتم الصين، ورفضها التعاون مع المنظمة الدولية؛ وهو ما دفع المنظمة إلى تبني بروتوكولات للحجر والعلاج بثغرات كبيرة؛ اذ ثبت ان الحضانة اطول من 14 يومًا، وان التعافي من المرض لا يعني التوقف عن نقله!
ترمب ولحسن الحظ عاد وأثار النقاش حول مدى فاعلية المنظمة الدولية التي نصحت بلاده بإبقاء الحدود مفتوحة مع الصين، ولم تعلن عن الجائحة العالمية إلا في وقت متأخر بعد ان تفشى، وانتقل الى القارة الاوروبية، وها هو ترمب يحمل المنظمة المسؤولية عن هذه الاخطاء.
الامر لم يقتصر على امريكا، فأطباء في معهد السرطان في مصر عمدوا إلى محاولة ايجاد بروتوكول مستقل للتعامل مع المرض. وفي الاردن دفعنا اثمانًا نتيجة الالتزام ببروتكول منظمة الصحة العالمية؛ ذلك أن مدة الحجر لم تكن كافية للتعامل مع حضانة المرض، وللوقاية من تفشيه، ما دفع وزير الصحة للقول إن فترة الحضانة من الممكن ان تمتد الى 28 يومًا.
ولذا؛ أعتقد أنه حان الوقت لاعتماد معايير جديدة للتعامل مع المرض، ليس بسبب انتقادات ترمب، بل لأن هناك خللًا في عمل وأداء المنظمة الدولية، وعيوب في البروتوكول الطبي الخاص بها.