دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الجمعة، أطراف الأزمة في قرغيزستان إلى الحوار الجاد والفعال للوصول للحل، والحفاظ على سيادة البلد واستقلاله.
وأعرب الأمين العام للاتحاد علي محي الدين القره داغي، عن قلقه من “الوضع المتأزم” بالبلاد، وفق بيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة.
وناشد القره داغي، قرغيزستان شعبا وحكومة ومعارضة بالحفاظ على سلمية المظاهرات والاحتجاجات، وعدم استعمال السلاح فيها.
وطالب بإجراء حوار جاد وفعال فورا للوصول إلى حل عادل “يحفظ لقرغيزستان استقلالها وسيادتها، ويمنع تدخل الطامعين فيها”.
ودعا إلى الحفاظ على الأموال العامة والخاصة وعلى الدماء والأعراض، و”حل مشاكلكم حلا حواريا حضاريا”.
كما حذر القره داغي، من أن تفاقم المشكلة “سيؤدي إلى تدخل الطامعين في بلدكم وحينئذ تكون الفتنة الكبرى ويكون الخلاص منها صعبا”.
والثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء القرغيزي كوباتبيك بورونوف، ورئيس البرلمان دستانبيك جومابيكوف، الاستقالة من منصبيهما، وانتخب أعضاء البرلمان كل من صادر جباروف، لمنصب رئاسة الوزراء والنائب مكتبيبك عبد الدايف رئيسا للبرلمان، بصفة مؤقتة.
كما أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في قرغيزيا، إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية.
ومنذ الأحد، يتظاهر أنصار الأحزاب التي لم تتخط العتبة البرلمانية رفضًا لنتائج الانتخابات بدعوى أنها “لم تكن نزيهة وأنه تم شراء الأصوات”.
وأعلنت اللجنة، أن 4 من 16 حزبا سياسيا مشاركا في الانتخابات، نجحت في دخول البرلمان الجديد المكون من 120 مقعدا، ليخرج أنصار الأحزاب الـ 12 الغير ممثلة بالبرلمان في تظاهرات اعتراضًا على النتائج.
وأدت المناوشات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن إلى مقتل شخص وإصابة 590 آخرين.