ثمن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مقترح الشرطة البريطانية بمنع استخدام مصطلح “الإرهاب الإسلامي”، ومنع استخدام الجهاد لحالات الإرهاب.
وأيد أمين عام الاتحاد، الدكتور علي القره داغي، المقترح البريطاني. وقال إن الإسلام هو دين الرحمة، كما أكد على أنه “لا يوجد دين ولا نظام ولا قانون أو شريعة من الشرائع السابقة تولي العناية القصوى بحياة الإنسان وحقوقه وبالرحمة والرأفة مثل هذا الدين العظيم”.
ودعا القره داغي، في بيان نشره الموقع الرسمي للاتحاد، إلى علاج الإرهاب بالفكر والبينات. وشدّد على ضرورة الحوار البناء بين مختلف التيارات الفكرية في المجتمعات كافة؛ حتى تنعم بالهدوء والطمأنينة، والسعي لاجتثاث الفكر المنحرف بقوة العلم والاعتدال، وبالحكمة والموعظة الحسنة، وعن طريق الجدال بالتي هي أحسن”.
وتبحث الشرطة البريطانية منع استخدام مصطلحات “الإرهاب الإسلامي” و”الجهاد” عند توصيف الهجمات الإرهابية التي ترتكب من قبل أشخاص إسلاميين، على خلفية الدلالات السلبية التي تعكسها على المسلمين كلهم.
وذكرت صحيفة التايمز البريطانية، الإثنين 20 تموز/ يوليو الجاري، أن رئيس وحدة مكافحة الإرهاب، نيل باسو، ناقش هذا الطرح في فعالية عبر الإنترنت في يونيو/ حزيران الماضي، حضرها أكثر من 70 ناجيا من هجمات إرهابية متعددة، وأقارب ضحايا، وغيرهم من الخبراء والأكاديميين.
واقترح باسو أن يتم وصف الإرهابين الذين وقفوا وراء تفجير مترو أنفاق لندن عام 2005 بـ”أتباع أيديولوجية أسامة بن لادن”.
كما لفت إلى إمكانية وصف الرجال الذين نفذوا هجوم جسر لندن عام 2017 بأنهم “إرهابيون يسيئون إلى أهداف دينهم”.
وجاءت هذه المقترحات بناء على طلب من الجمعية الوطنية لرجال الشرطة المسلمين في بريطانيا.