لن يقف الكيان الاسرائيلي يوما عن تنفيذ مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، بل أعلن مع بداية العام الجديد عن مشاريع استيطانية جديدة في الضفة الغربية والأغوار، ولا نستبشر كثيرا بالإدارة الامريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، لأن هذا الرئيس لم يغادر البيت الأبيض والإدارة الأمريكية من سنوات طوال، فقد كان بايدن نائبا للرئيس بارك أوباما ولم يستطع فعل أي شيء وإيقاف الاحتلال عن بناء المزيد من المشاريع الاستيطانية في الضفة المحتلة والقدس؛ لذلك علينا الانتباه أن الاستيطان في أرضنا الفلسطينية خط أحمر بالنسبة للصهاينة و لا يمكن لأي رئيس أمريكي تجاوزه أو الحديث عنه .
حديثا شرعت سلطات الاحتلال الصهيوني ببناء (800) وحدة استيطانية في الضفة المحتلة، وتضرب الحكومة الإسرائيلية برئاسة المجرم ( نتنياهو) عرض الحائط بالقرارات الأممية ومناشدات المجتمع الدولي لوقف بناء الكتل والوحدات الاستيطانية في الضفة وتجميد المشاريع الاستيطانية لأنه يهدم مشروع حل الدولتين ويقوض التفاهمات الدولية الأممية بخصوص الصراع بين الفلسطينيين والصهاينة، ويقطع الطريق على أي مشاريع وحلول للقضية الفلسطينية …
هذا وأفاد التقرير الشهري للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن منذ بداية العام الحالي شهدت الأغوار الفلسطينية الشمالية إجراءات تعسفية تمثلت بمزيد من الاخطارات لهدم منازل ومنشآت واقتلاع آلاف الاشجار الحرجية والمثمرة، حيث كانت محمية عينون الطبيعية شرقي طوباس هذه المرة هي الهدف المباشر لقوات الاحتلال في جريمة جديدة جرى على اساسها اقتلاع وتخريب نحو 10 آلاف شجرة حرجية ، إضافة إلى 300 شجرة زيتون كانت قد تمت زراعتها قبل ثماني سنوات ضمن برنامج تخضير فلسطين بدعم من القنصلية البرازيلية في فلسطين في منطقة تمتد على مساحة 400 دونم، ولم يكتفِ الاحتلال بتلك الجريمة ، بل عمد إلى رشّ أماكن الأشجار الحرجية المقتلعة بالمبيدات، خشية أن تنمو من جديد وذلك بهدف استخدامها ساحات تدريب عسكري مفتوحة .
إن الاحتلال الصهيونية يرفض كافة القرارات الأممية والمناشدات لوقف المشاريع الاستيطانية، ويواصل يوميا هدم المنازل وتجريف الأراضي الزراعية بهدف تنفيذ المشاريع والمخططات الاستيطانية، وتنفيذ المخطط الإجرامي ضم الضفة والأغوار.
ويبدو أن العام الجديد يحمل في طياته الهموم والإلام لأبناء شعبنا الفلسطيني ولن يستطيع الرئيس الأمريكي الجديد ( جو بايدن) تغيير المعادلة والجام الكيان لوقف بناء المستوطنات ووقف الجرائم الإسرائيلية بحق الأرض والإنسان الفلسطيني .