طاشت عقول الحكماء

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
كتب : أحمد الشحروري

ما وصل إليه حال العروبة البائسة اليوم طاشت له عقول أصحاب الرأي من المخلصين بعد أن أسلمهم تجار القضية ووكلاء الصهيونية في المنطقة العربية إلى طريق مسدود لا يؤدي وُلوجُه إلا إلى الموت المحقق، ولا يسع أحدا أن يبتعد عن طريقه!!

إنها مخططات الدولة العميقة الصهيوأمريكية التي غفل عنها أو قُل تغافلها نظامنا العربي والإسلامي باختيارهما طلبا للسلامة الموهومة، ويوم كنا نقول إنكم تسيرون إلى حتفكم بظلفكم كانوا يعدّوننا معارضة عدمية لا ترى إلا العثرات، فهل هي عثرات وحسب؟ إنها بالفم المليان عمىً أدى إلى الوقوع في حفرة الندم الذي لن ينفع صاحبه اليوم .

لقد تصور جمهور النظام العربي أن استقواء الصهاينة على المقاومة يريح الأطراف المنزعجة من وجودها جميعا منها، لكن مآل الأمر اليوم بدا عاصفا بالمنطقة كلها، فلا المقاومة سلمت من تخطيط عدوها، ولا حلفاء هذا العدو بسالمين ولا ناجين، والكل اليوم يتحسس رأسه، وعلى نفسها جنت براقش، ولقد أُكِل الثعلب يوم أُكِل السّبُعُ الأطهر، لكن الحكم لله، هو يصرّف الأمور، وثقتنا بقضائه سبحانه لا تطاولها ثقة العالَم المستضعَف بمحكمة الجنايات الدولية، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

اكتب تعليقك على المقال :