أفشل صمود المرابطين والمعتكفين الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى المبارك حتى اللحظة، مخطط الاحتلال الصهيوني والمستوطنين المتطرفين إدخال “قرابين الفصح” للمسجد، رغم عمليات القمع والاعتداء والتنكيل التي تعرضوا لها إثر اقتحام المسجد.
وصباح الأحد، أغلق المرابطون مسار المقتحمين في الساحة الشرقية للمسجد الأقصى بالمخلفات والردم الذي يمنع قوات الاحتلال إخراجه من المسجد، ما أجبرها على تأخير اقتحامات المستوطنين لمدة نصف ساعة.
ومنع المرابطون، المستوطنين من أداء طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية من الأقصى أو التوقف أثناء الاقتحام، مع اتخاذ مسار أسرع وأقصر من مسارهم المعتاد.
وانتظر المتطرفون دورهم أمام جسر المغاربة، تمهيدًا لاقتحام الأقصى، بعدما أمنت القوات الخاصة لهم طريقًا بديلًا عن طريقهم المعتاد في الساحة الشرقية، والذي أغلقه المرابطون تمامًا.
وبهذا الصدد، قال مدير منظمة “جيل الهيكل في أيدينا” المتطرف تومي نيساني: إن “الشرطة الصهيونية أخرت اقتحام المستوطنين نصف ساعة بعد أن وجدت مسار الساحة الشرقية للمسجد الأقصى مغلقًا بالعوائق، وفرضت على المجموعات المقتحمة قيودًا أمنية إضافية”.
وأضاف أن الشرطة قللت عدد المستوطنين في كل فوج من المجموعات المقتحمة، متهمًا إياها بالتقصير لأنها “تركت المخربين العرب يسدون طريق اليهود طوال الليل”.
وهذا وبحسب مراقبين ما يدعو لوضع مزيد من العوائق في طريق المقتحمين، والتأكيد على أنه سيبقى حتى يوم الخميس المقبل، ومن ينظفه ويزيله يكون شريكًا في تسهيل الاقتحامات.