أثار اعتذار متطرفية يمينية في بريطانيا كاتي هوبكنز لمسجد فينسبري بارك بالعاصمة البريطانية لندن، بعد اتهامها للمسجد بارتباطه بحادث عنف، دردود فعل قوية عالميا نقلتها بعض الضحف الدولية، إذ تناولت صحيفة الجارديان هذا الموضوع تحت عنوان: “كاتي هوبكنز تُجبر على الاعتذار بعد ربط غير صحيح بين المسجد وهجوم على الشرطة”.
وتحت عنوان “كاتي هوبكنز تُجبر على الاعتذار بعد تعليقات غير دقيقية حول مسجد فينسبري بارك”، علقت صحيفة الإندبندت على الأمر، لافتًا إلى أن “المعلقة اليمينية المتطرفة أُجبرت على الإقرار بالمساهمات التي قدمها المسجد الحائز على جوائز للمجتمع”.
والاثنين الماضي قدمت الكاتبة اليمينية المتطرفة، كاتي هوبكنز، اعتذارها لمسجد فينسبري بارك، بعد نحو خمسة أشهر من مزاعم أطلقتها عبر تويتر، وربطت فيها بين اعتداء وقع على الشرطة وبين المسجد، رغم أن الحادثة وقعت على بعد شارعين من موقع المسجد. بل إن هوبكنز خضعت لطلب محامي المسجد بالإقرار بالتبرعات التي قدمها المسجد للمجتمع.
ولم تتراجع هوبكنز عن مزاعمها، رغم تعليق مسئول شرطة المنطقة على تغريدتها وتأكيده عدم صلة المسجد بالحادثة. لكنها حذفت التغريدة لاحقا، بعدما أرسل إليها محامو المسجد ملوحين بإجراءات قانونية، وبعدما تمت إعادة التغريدة لآلاف المرات.
يشار إلى أنه مايو 2018 اضطرت صحيفة “صاندي تايمز” للاعتذار من كزبر ومسجد فينسبري بارك، مع دفع تعويضات وإزالة تقريرها من موقعها الإلكتروني، بعدما اتهمت المسجد ومديره بالتطرف، ومزاعم أخرى من مثل أنه كزبر يتهم بريطانيا بالمسئولية عن تنظيم الدولة، وأنه يريد القضاء على الكيان الصهيوني، وهي مزاعم لم تقدم عليها الصحيفة أي دليل.
وفي السياق ذاته رحب مسجد فينسبري بارك بالعاصمة البريطانية لندن، باعتذار الإعلامية البريطانية اليمينية كاتي هوبكنز، بعد اتهامها للمسجد بارتباطه بحادث عنف.
وأشار المسجد، في بيان، إلى أنه بعد رفع الشكوى القضائية، قامت الإعلامية البريطانية بحذف تغريدتها على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان المسجد قد رفع دعوى قضائية ضد هوبكنز، بعد تغريدها لمقطع فيديو فيه خمسة أشخاص هاجموا ضابط شرطي في 8 مايو الماضي، زاعمة فيه أن الجناة هم أعضاء من مجتمع المسجد.