أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء اليوم الخميس، مناشدة للمجتمع الدولي لتوفير 23 مليون دولار من أجل مواجهة تفشي فيروس “كورونا” المستجد.وقال الناطق باسم الوزارة، أشرف القدرة، خلال مؤتمر الإيجاز الصحفي اليومي في مواجهة فيروس “كورونا”، بمدينة غزة: “لمواجهة فيروس كورونا في غزة نوجه مناشدة عاجلة وطارئة إلى المؤسسات الدولية والإغاثية لتوفير مبلغ 23 مليون دولار”.وأضاف “وزارة الصحة تنظر بقلق بالغ إزاء النقص الحاد لديها في الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية، ولوازم المختبرات، وبنوك الدم، إضافة إلى محدودية المواد لخاصة بفحص فيروس كورونا”.وحمّل الناطق باسم الوزارة، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن حياة الفلسطينيين في قطاع غزة؛ بسبب تقويضها الممنهج لمنظومة الخدمات الصحية والإنسانية بالقطاع على مدار سنوات الحصار الطويلة.وحذر من أن القطاع يمر بـ”منعطف خطير” في مواجهة وباء كورونا.وطالب القدرة، الأمم المتحدة بـ”العمل الفوري من أجل رفع الحصار عن غزة، والتحرك العاجل لتلبية الاحتياجات الطارئة للقطاع من أجهزة التنفس والعناية المركزة والأدوية والمستهلكات الطبية ولوازم مواجهة كورونا”.ولفت إلى أن الطواقم الفنية بوزارة الصحة باشرت بتوسيع دائرة سحب العينات المخبرية للعائدين والمخالطين في قطاع غزة.وأشار إلى أنه جرى سحب عينات مخبرية من بين العائدين والحالات التي خالطت الحالتين السابقتين، وكانت معظم نتائجها سلبية، وتم تسجيل 7 إصابات بفيروس كورونا جديدة في القطاع أمس.وبين المركز أن هذه الإصابات هي من رجال الأمن المخالطين للحالتين، وتم اتخاذ كافة إجراءات العزل، وتم تحويلهم لغرف العزل في فندق “المتحف” و”بلو بيتش”.وشدد على أن هذه الإصابات من جملة المخالطين للحالتين السابقتين، وأنه لم تسجل أي حالة داخل مناطق قطاع غزة.وطمأن المركز أهالي غزة بأن الحالة الصحية للحالات الـ9 مستقرة ولم تظهر عليها أعراض مرضية حتى اللحظة، مؤكدًا أن الأسماء المتداولة مغلوطة وغير حقيقة، ما يجدد تحذيرنا لكافة مروجي الإشاعات.ونبه إلى أن وزارة الصحة قامت بالمتابعة الصحية لألف و630 مستضافًا في الحجر الصحي، و943 حالة يحتاجون لمتابعة صحية.وذكر أنها تنهي مساء اليوم بشكل تام الحجر الصحي عن الفين و708 من العائدين لغزة والذين كانوا يقضون فترة الحجر منذ 13 آذار/مارس الجاري، منبها إلى أنه لم يطرأ عليهم أي أعراض مرضية أو جانبية، وندعوهم لإتباع إجراءات الوقاية على المستوى الشخصي والمنزلي.ويفرض الاحتلال الاسرائيلي، على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 13 عامًا، حيث يُغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.وأثّر الحصار المفروض على قطاع غزة، على الوضع الصحي للقطاع مما أدى إلى تراجع المنظومة الصحية في ظل نقص الدواء لمستويات قياسية.وأصاب فيروس “كرورونا”، حتى اليوم الخميس، أكثر من 492 ألف شخص في العالم، توفي منهم ما يزيد على 22 ألفا، فيما تعافى أكثر من 118 ألفا.وأجبر الفيروس دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق رحلات الطيران، وتعطيل الدراسة، وفرض حظر تجول، والافراج عن سجناء، بالإضافة إلى إلغاء فعاليات عديدة وتعليق التجمعات العامة، بما فيها الصلوات الجماعية.