أطلق ناشطون فلسطينيون في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، تجمع “شباب ضد الاستيطان”، في محاولة لخلق رأي عام دولي يدين انتهاكات الاحتلال، ويدعم صمود أصحاب الأرض أمام محاولات انتزاعها.
والخليل من أكثر المناطق الفلسطينية تعرضا للمشاريع الاستيطانية والتهويد، حيث يستهدفها الاحتلال بشكل مستمر، وسط استخدام لذرائع “دينية” لتبرير عمليات انتزاع الأراضي.
وتحدث “عيسى عمرو”، رئيس التجمع، لـ”عربي21″، عن نشأته ومراحل استهداف الاحتلال له، مؤكدا أن الاستيطان في الخليل يسير على قدم وساق، وبشكل مناف لأي قانون دولي.
ويقول “عمرو” إن التجمع تم تأسيسه عام 2007، بعد تفشي الاستيطان في قلب الخليل، والمشاريع الاستيطانية والاعتداءات المتكررة من قبل الاحتلال، حيث كان ناشطا في عدة مجموعات دولية، قبل أن يقرر إنشاء هذا التجمع الفلسطيني لاستقطاب الشباب للمقاومة الشعبية السلمية، وجمع مختلف الأحزاب والانتماءات، مع التشديد على تجاوز الخلافات السياسية، التي كانت في أوجها آنذاك.
وأضاف أن التجمع تمكن منذ نشأته من فضح انتهاكات حقوقية في الخليل، أصبحت مطروحة على طاولة مجلس حقوق الإنسان، معتبرا أن التجمع هو أول من وصف أن ما يحدث في فلسطين هو نظام فصل عنصري.
ومنذ تنفيذ مجزرة المسجد الإبراهيمي في الخليل عام 1994، التي راح ضحيتها 29 مصليا، وجرح العشرات على يد مستوطن إسرائيلي، تعيش المدينة حالة من الإغلاق والتهويد المتسارع، حيث تم تقسيم البلدة القديمة منها إلى مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال، وأخرى خاضعة لمراقبة لجان دولية.