نظمت الحركة الإسلامية في منطقة حي نزال والياسمين مساء اليوم الأربعاء فعالية سلسلة بشرية رافضة للقرار الصهيوني ضم غور الأردن باعتباره مؤامرة صهيونية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن.
وقال النائب عن كتلة الإصلاح الدكتور موسى الوحش، إن هذه الوقفة تعبير عن ضمير الشعب الأردني الثابت وموقف الشعب الفلسطيني بأن قرار الضم الذي اتخذه الاحتلال وحتى لو أجّله فهو مرفوض.
ودعا الوحش الحكومة الأردنية والسلطة الفلسطينية لوضع استراتيجية لمواجهة الاحتلال الصهيوني، فالصراع معه لن يتوقف وهو مستمر، مبينا أن تأجيل قرار الضم هو من أساليب الاحتلال لتهدئة الأجواء بدعم من الإدارة الأمريكية.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية تتطلب وقفة شعبية موحدة أردنية وفلسطينية، فالضم يمس الأردن شعبا ودولة، مشددا على أن إرادة الشعوب هي التي ستنتصر في النهاية فالحكومات تذهب والشعوب تبقى.
وطالب بوقف التطبيع مع الاحتلال وإلغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز وسحب السفير الأردني وطرد السفير، فالموقف هنا متعلق بالأرض والسيادة.
من جانبه، قال رئيس اللجنة المحلية لمنطقة بدر، أحمد سليمان، إن هذه الوقفة تعبير عن رفضنا التام واستهجاننا للإجراءات الصهيونية بضم أجزاء من الضفة وغور الأردن وهي دعم للموقف الرسمي للمملكة.
وأكد أن المطلوب في هذه الظروف أن نسعى لتمثيل الوحدة الوطنية وأن يكون هناك رأي موحد ممثل للجميع، وموقف وثبات فلسطيني لمواجهة هذه الصفقة وهذه الإجراءات، مبينا أننا نعول على ثبات الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن تمتين العلاقات الأردنية الفلسطينية مهمة في هذه الفترة، وصولا إلى توحيد الموقف عبر كل الوسائل، داعيا لموقف عربي موحد وجاد وقوي لمواجهة الصفقة.
ودعا لرفض التطبيع وتجريم الإجراءات الصهيونية على أرض الواقع.
وجاءت الفعالية ضمن مجموعة من الفعاليات أطلقتها الحركة الإسلامية للدفاع عن الأردن وفلسطين واستشعارًا لخطورة المحلة وعظم تحدياتها وبهدف توحيد الجهود الشعبية والرسمية على قاعدة التكامل والتنسيق لتشكيل أكبر جبهة رفض وطني للعدوان الصهيوني ومواجهته بكل السبل المتاحة.
ورفع المشاركون في الفعالية شعارات منددة بالانتهاكات الصهيونية الرامية للبدء بتنفيذ صفقة القرن بمباركة أمريكية، مؤكدين على ضرورة استمرار الوقوف بقوة وحزم شعبيًا ورسميًا في وجه الأطماع الصهيونية.
كما ردد المشاركون شعاراتٍ تطالب الحكومة بإلغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز مع العدوّ الصهيوني وإنهاء كافة أشكال التطبيع سياسيا واقتصاديا، مشيدين في الوقت ذاته بصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وخاصة في القدس المحتلة وغزة.
ودعا التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن إلى سلسلة بشرية حاشدة أمام السفارة الأمريكية بعد صلاة الجمعة رفضا لقرار الضم الصهيوني ودعم الإدارة الأمريكية للاحتلال في هذا المسعى.