قال مفيد سرحان الخبير الاجتماعي ومدير جمعية العفاف الخيرية في تصريحات لـ “البوصلة” إنّ ممارسة الإفساد ونشره ليست حرية شخصية، كما أن ممارسة الرذيلة بالفعل والقول القبيح على مرأى ومسمع الناس ليست فنا، بل هي انحطاط اخلاقي وقيمي وليس عملا فنيا يشار إلى صاحبه بالبنان، مشددًا في الوقت ذاته على أنّه “يجب تسمية الامور بسيماتها الحقيقية”.
واضاف سرحان: لا يمكن تبرير مثل هذه الاعمال بحجة ان هنالك من يقوم بمثل هذه الأفعال المرفوضة، منوهًا في أنّ “الفن في أصله رقي وسمو وليس ابتذال ونشر للفساد، حتى يقوم باعمال تتنافى مع الأخلاق والحياء العام لا يمكن تسميته فنانا، لأن في ذلك إساءة للفن”.
وتساءل سرحان: لماذا يصر البعض على التركيز على الأخطاء والسلبيات والتفنن في وسائل نشرها، مع العلم أنّ الاصل هو التركيز على نشر الفضيلة وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع وهي كثيرة.
ولفت إلى أنّ “وجود من يمارس الأفعال الخادشة للحياء ويقتل ويشرب الخمر لا يعني أن ممارسة من يدعون هذه الممارسات امام الاخرين بحجة أن هناك من يمارسها. وكيف يقبل شخص سوي لنفسه ان يقوم بذلك”.
وعبر عن أسفه من “أننا نجد أن هنالك من يناصر هؤلاء ويدافع عنهم بأعمالهم الهابطة بل وينكر على المجتمع رفضه لهذه الأعمال القبيحة”.
وقال سرحان: “لماذا تنفق الأموال ويقدم الدعم لهذه الأعمال، مع علم هؤلاء بالرفض المجتمعي الواسع لها لما تتضمنه من ألفاظ نابية سوقية ومشاهد تخدش الحياء العام”.
أعمال فنية لنشر الفضيلة
واضاف مستنكرًا: “لماذا لا يتم إنتاج مواد تساهم في نشر القيم الفاضلة وتعكس واقع الغالبية العظمى وسلوكياتهم اذا كانت الاهداف وبريئة”.
واستدرك بالقول: بل ان ذلك يؤكد أن ما يتعرض له المجتمع من هجمة ممنهجة على دينه وقيمه وأخلاقه يقدم لها الدعم والتسهيلات ويروج لها.
وتابع سرحان، “أن معالجة الأخطاء والانحرافات لا تتم بارتكاب نفس الأفعال وعلى مرآى من الناس. وينفق عليها الأموال ويتم تصويرها والترويج لها وبثها”.