بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد..
أيها الإخوان المسلمون ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
يطيب لي ابتداءً أن أقدم لكم التهنئة والمباركة بعيد الفطر السعيد ، وأهنئكم جميعا في مواقعكم المختلفة ومناطقكم المتعددة رجالاً ونساءً ، شيباً وشباناً، راجياً من الله أن يحفظكم وأهاليكم وأسركم وأنتم ثابتون على مبادئكم السامية في هذه الدعوة المباركة، ومحافظون على وحدة صفكم، ومتحدون صفا واحداً من أجل تحقيق الأهداف النبيلة، أحييكم في هذا العيد بعد أن أدى المسلمون فريضة الصيام استجابة لأمر الله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) ، وبعد أن هتفوا بدعواتهم طالبين من الله العتق من النار ، واتجهوا الى الله بقلوب صافية صادقة تدعو الى إعلاء الحق والحرية والكرامة، معلنين العبودية الخالصة لله داعين الله أن يفرج الكرب عن الأمة، وأن يرفع عنها البلاء والوباء وسائر البشرية.
ويطيب لي كذلك أن أتوجه بالشكر الجزيل لكل أخ كريم وأخت كريمة من أبناء هذه الدعوة المباركة وأنصارها ومحبيها في ربوع الوطن العزيز الأردن الغالي على ما قدموه من جهود كبيرة في الحملة الأهلية لمجابهة كورونا، ومساعدة الأهل المحتاجين ومن تقطعت بهم السبل بسبب هذه الجائحة، وما كانت هذه النتائج لتتحقق بالرغم من تواضعها لولا فضل الله عز وجل علينا جميعا، ثم بفضل الجهود المباركة التي بذلها الحريصون على أهلنا وعلى تحقيق أهداف دعوتنا بالرغم من التضييق، ولم يركنوا إلى الكسل وعدم الإهتمام واللامبالاة، فكل من عمل منكم مجزي بعمله والجزاء من الله وحده فهو يكافئ المجدين المثابرين الذين قدموا أموالهم وجهدهم ووقتهم خالصة لوجه الله لخدمة أهلنا ووطننا .
وفي هذا السياق ونظرا لاستمرار الجائحة والحاجة فإني أدعوكم من قلب مخلص نابض بحب الله ورسوله والوطن وأهله وحريص على هذه الدعوة المباركة التي نفديها بكل ما نملك، الى مواصلة الجهد وتعزيز الانجازات التي تحتاج الى العمل المتواصل الدؤوب حتى نتمكن بإذن الله من تحقيق الأهداف والإسهام في بناء وطننا حتى نجتاز جميعا هذه المرحلة الصعبة.
أيها الاخوة والأخوات
أحييكم في مواقعكم الدعوية المختلفة راجيا منكم أن تظلوا دائما النموذج الذي يشار اليه بالبنان، دعاة خير وفضل مبصرين لما يحيط بالوطن ودعوتنا وأمتنا من أخطار، وأن تبقوا كما عهدناكم إخوةً صادقين محققين “شعار الدعوة الى الله حب” سياجها الأُخوة الصادقة وأن تعملوا على تحقيق ذلك واقعاً ملموساً نحياه جميعاً .
أيها الكرام:
تعلمون جميعا أننا نعيش الذكرى الثانية والسبعين لاغتصاب الأرض المباركة فلسطين، وأن بعض الأنظمة العربية قد تخلت عن هذه القضية وأصبحوا دعاة تطبيع مع العدو المغتصب، ومن هنا فإن الواجب أصبح يقتضي من أبناء هذه الدعوة وهم كذلك إن شاء الله، أن يكونوا دعاة أمل وإصرار على الحق لرفع الهمم والتأكيد على الحق في الأرض، وإعداد نفوسنا لنكون بإذن الله في طليعة العاملين لهذه القضية المقدسة.
حفظكم الله جميعا ، وسدد على طريق الخير خطاكم، ووفقكم لطاعته، ولتستحضروا معية الله في العمل، فمن كان مع الله كان الله معه، وما أحسن أن نستذكر ما قاله السابقون (إن جيلا زرعه الله لا يمكن أن يحصده بشر).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخوكم
المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين
م.عبد الحميد الذنيبات
الجمعة 29 رمضان 1441ه
الموافق 22 أيار 2020م