جددت الحكومة المغربية، مساء الجمعة، رفضها لخطة “صفقة القرن” الأمريكية، والمحاولات الصهيونية الرامية إلى تهويد مدينة القدس.
جاء ذلك في تصريح لرئيس الحكومة، الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، سعد الدين العثماني، خلال ندوة لمؤسسة “عبد الكريم الخطيب للدراسات والفكر” (غير حكومية)، بمقر الحزب في الرباط، غداة إعلان استئناف العلاقات بين الرباط وإسرائيل.
وقال العثماني: “أمس (الخميس) قام الملك محمد السادس بالاتصال بالرئيس (محمود) عباس، ليقول له بأن موقف جلالته الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، وأن المغرب يضعها في مرتبة قضية الصحراء”.
وأضاف أن “هذا المبدأ أيضا نتبناه (في الحكومة)، بتأكيدنا المستمر على رفض صفقة القرن، وأي انتهاكات لسلطات الاحتلال الصهيونية، وخصوصا محاولات تهويد القدس في الآونة الأخيرة”.
وأكد أن “الموقف المغربي عموما يبقى باستمرار داعما للقضية الفلسطينية”.
و”صفقة القرن” خطة تسوية سياسية مجحفة بحق الفلسطينيين ومنحازة لإسرائيل، ولذلك رفضتها القيادة والفصائل الفلسطينية.
والخميس، أعلن العاهل المغربي استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل “في أقرب الآجال”، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.
لكنه شدد على أن ذلك “لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط”.