دولة وزير الدفاع.. الصحافة الورقية تُحتضر!

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
كتب : علي سعادة

نعم، نفتقد رائحة ورق الصحف الورقية، والحبر الذي يترك بعضا منه على أصابعنا..صوت صفحات الجريدة ونحن نقلبها، كما تتقلب القلوب بين يدي الرحمن. متعة أن نقرأ المقالات للكتاب المحترمين بالمقلوب والبدء من الصفحة الأخير، وأن نسمع صوت ماكينة الطباعة وهي تدور، ورؤية فني الطباعة وهو يرفع النسخة الأولى من الصحيفة ثم يمزقها ويلقيها بعيدا لأن الألوان كانت باهتة .

نريد أن نرى أطفال وأسر الزميلات والزملاء الصحافيين الذين أوقفت الحكومة صدور صحفهم مع بدء الحظر، وتوقف مصدر رزقهم مؤقتا، ينعمون بحياة مستقرة مثل أي طفل آخر، وينضم إليهم بالطبع الصحافيين في الإعلام المرئي والمسموع والمواقع الإلكترونية.

لقد حمل الصحفيون الدولة على أكتافهم وأقلامهم وأوراقهم، حان الوقت أن تقف الدولة معهم وتمنحهم حقهم في الحياة، إذا لم تنجح مظلة الضمان الاجتماعي في حمايتهم الآن ومنحهم حقوقهم فمتى ستفعل!.

أكثر من ألف صحفي وصحافية، وعلى هامش عملهم، المئات من الفنيين والإداريين والموزعين وشركات الدعاية الإعلان، توقفت رواتبهم ولم يعودوا قادرين على الصمود طويلا.

كان نابليون يقول :” أخشى 3 جرائد أكثر من خشيتي لمائة ألف حربة”. يقال:”بآخر شوارع المدينة..لقوه جثة. تغطيه صفحة جريدة..كانت: أخبار المجتمع “.

الصحافي، الصحافية، ليس خبرا في الجريدة، وفي قنوات التلفزيون، أنه صانعها وسيدها. كان وليم شكسبير يقول:”محاولة التفاهم مع الأنثى وهي تبكي يشبه تقليبك لأوراق الجريدة وسط العاصفة، فقط احتضنها وسوف تهدأ”. احتضنوا الصحافة التي رضيت حين كان الرضا صعبا.

هل يكون ثمة أمر دفاع جديد يغيث سادة الحقيقة!

اكتب تعليقك على المقال :

أحدث الأخبار