أكد المتحدثون في الندوة الالكترونية التي أقامها التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن مساء اليوم بعنوان ” التطبيع.. المخاطر والتحديات والدور المطلوب” أن التطبيع يشكل خيانة للقضية الفلسطينية ونضالات الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال، وأن ما جرى من اتفاقيات للتطبيع مع الاحتلال لا تمثل الشعوب التي ترفض كافة العلاقات مع الاحتلال وترى في الكيان الصهيوني العدو الاول للأمة.
العكايلة: الرهان كان ولا زال على الشعوب التي ترفض التطبيع وليس على الأنظمة العربية
فيما أكد رئيس التحالف الوطني لمحابهة صفقة القرن الدكتور عبدالله العكايلة أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي يمثل طعنة للشعوب العربية التي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى، وطعنة لجهادالشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال ونسفاً للمبادرة العربية التي أعلنتها السعودية عام 2002، ولتعلن التخلي عن القضية الفلسطينية والانقلاب على المرجعية العربية والإسلامية، مما يمثل انتصاراً للكيان الصهيوني ودعماً له لتنفيذ صفقة القرن ودعماً للاقتصاد الصهيوني ودعم آالته الحربية ضد الشعب الفلسطيني وتتويجاً لأعوام من العلاقات السرية بين الطرفين.
وأكد العكايلة أن الرهان كان ولا زال على الشعوب العربية الذي يتصدى لكافة محاولات الاختراق الصهيوني ويرفض كافة أشكال التطبيع ، وأنه لا تعويل على الأنظمة العربية، مضيفاً ” حجر الأساس في قلب المعادلة على المشروع الصهيوني هو الشارع الفلسطيني عبر توحيد الصف الفلسطيني على مشروع وطني للمقاومة وإعلان ثورة عارمة في مختلف مناطق فلسطين مما سيجد إسناداً شعبياً عربياً “.
ودعا العكايلة لتحرك أردني فلسطيني مشترك تجاه منظمة المؤتمر الإسلامي والدول الإسلامية الكبرى كتركيا وباكستان وإيران ومكاليزيا وأندونيسيا والهيئات الدولية لتحشيد موقف دولي في مواجهة المشروع الصهيوني ومخططات تصفية القضية الفلسطينية وتشكيل جيش الأقصى لتحرير كل فلسطين، كما دعا لتحرك الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والقوى الشعبية في الدول العربية لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال.
عباس زكي : التطبيع مع الاحتلال يعطي شرعية للاحتلال لمزيد من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني
وأعتبر عضو المجلس المركزي لحركة فتح عباس زكي أن ما جرى بين من تطبيع مع الكيان الصهيوني يمثل تبعية للمشروع الصهيوني لإنقاذ كل من الرئيس الامريكي دونالد ترامب وفك الحصار عن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ولدعم صفقة القرن، مشيراً إلى أن التطبيع يكون بين طرفين وقعت بينهما صراع بمختلف أشكاله، مما يظهر أن الطرفين الأمريكي والإسرائيلي في أضعف أحوالهما مما دفعها للاستعانة بحكومة أبوظبي لتحقيق إنجاز وهمي، مؤكداً أن التطبيع مع الاحتلال يعطي شرعية للاحتلال لارتكاب مزيد من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار زكي إلى المشروع الصهيوني يسعى للهيمنة على الشرق الأوسط حيث يتم ذلك بالاستعانة بأدوات عربية، مؤكداً أن ما جرى من تطبيع من قبل حكومة أبوظبي لا يمثل الشعب الإماراتي ولا يمثل إرث الشيخ زايد الذي يؤكد على رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما أشاد زكي بلقاء الأمناء العامين لفصائل الفلسطينية الذي جرى قبل يومين وما يمثله من خطوة لوحيد الصف الفلسطيني وتمتين الجبهة الوطنية الفلسطينية في مواجهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر ومؤامرات لتصفيتها.
وأضاف زكي ” نحن أمام واقع عربي مر في ظل مؤامرات تقسيم المنطقة وإضعاف الدول العربية ومساعي تصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً على فشل كل هذه المساعي على مر التاريخ في ظل تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه، وإسرائيل حالياً في أضعف حالاتها، ويجب أن تعود فلسطين إلى مكانتها على رأس أولويات القضايا العربية،وإعادة النظر في سياستنا العربية ووضع حد للاحتلال دولياً في وجه تجازوزه للقرارات الدولية “.
وأشاد زكي بالموقف الأردني رسمياً وشعبياً في مواجهة كل الضغوط و رفض مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية ورفض المساس بالمقدسات، مجدداً المطالبة الالتزام بقرارات الجامعة العربية في رفضالتطبيع مع الاحتلال، كما أكد على أهمية جهود مقاومة التطبيع ومقاطعة الكيان الصهيوني وما تشهده القضية الفلسطينية من تعاطف شعبي دولي واسع.
يتبع