قال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، الخميس، إن صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هي تصفية للقضية الفلسطينية بأهم عناوينها الأرض والقدس وحق العودة.
وأضاف من مقر إقامته في العاصمة القطرية الدوحة لبرنامج العاشرة الذي يُبث عبر قناة “المملكة”: “الفتات الذي يسمونه دولة فلسطينية هو صورة مزرية بجزيرة معزولة داخل قلب فلسطين تمتد عبر انفاق ومعابر ولا تمثل حلا وحقا للفلسطيني، ولذلك كان الرفض الفلسطنيي سريعا وقويا، لا يمكن لأي فلسطيني أن يقبل بالخديعة الأميركية”.
“نثق أن الموقف العربي بأصالته وجوهره سيبقى مع الموقف الفلسطيني والأردن في طليعة هذا الموقف العربي، رغم خطورة المشهد مطمئنون بفشل هذه الصفقة”، بحسب مشعل.
وأضاف أن “إسرائيل أعلنت أن الصفقة أساسا للتفاوض وليست النهاية وهذا منطق لا يقبله أحد وأصعب من أن يناقش ويُختلف عليه”.
وحول الموقف الأردني من القضية الفلسطينية قال مشعل: “أشيد بالموقف الأردني وهو يستحق ذلك. الأردن متضرر من صفقة القرن لأنه الأقرب لفلسطين والموقف الأردني التقليدي مع الموقف الفلسطيني وهو منحاز للمصلحة الفلسطينية”.
“الأردن متضرر من زاويتين من الصفقة لذلك جاء موقفه متميزا على الصعيد العربي”، بحسب مشعل.
المصالحة الفلسطينية
وحول المطلوب فلسطينيا، قال مشعل، إن هنالك “انتفاضة سياسية بقرارات شجاعة، ونأمل المزيد منها في خطوة كبيرة نحو المصالحة وبذهاب وفد من الضفة الغربية إلى قطاع غزة”.
وأضاف: “لا شك أن توحيد الجبهة الفلسطينية خطوة كبيرة أولى تليها خطوة مهمة هي تبني استراتيجية وطنية فلسطينية مشتركة نتفق على جميع أدواتها”.
“نحن قادرون على إفشال صفقة القرن والظرف الحالي يجعل الخطوات نحو المصالحة أقوى.”، وفق مشعل.
وحول الخطوات المقبلة، بين مشعل أن المقاومة حق تكفله كل القوانين الدولية، مضيفا أن المقاومة الشعبية في الضفة الغربية من أدوات النضال.
“ياسر عرفات أعطى غطاء لانتفاضة الأقصى ويٌحمد له ذلك وتلك الانتفاضة التي أخرجت شارون من قطاع غزة”، بحسب القيادي الفلسطيني.
“التحدي اليوم يفرض علينا إنهاء الإنقسام وترتيب البيت الفلسطيني وانتهاج استراتيجية نضالية مشتركة.” بحسب مشعل