قال رئيس حركة حماس في منطقة الخارج ماهر صلاح إن “معركة التحرير سيشترك فيها فلسطينيو الخارج والداخل، وسترون من فلسطينيي الخارج ما يسركم في أي مواجهة قادمة”.
وشدد صلاح، خلال كلمته ضمن فعاليات المؤتمر السياسي السابع (حماس 33 بين الإنجازات والتحديات) “حول فلسطينيي الخارج والدور المأمول”، الذي عقد، اليوم الجمعة، على أن “مشروع فلسطينيي الخارج يتركز حول قطع الحبل بالعدو الصهيوني، ومواجهة مشروعه وتفكيكه، والعمل على تعزيز دور اللاجئين ودعم فلسطيني الداخل وتثبيتهم”.
وتابع: “الفلسطينيون في الولايات المتحدة الأمريكية يتحركون لمواجهة اللوبي الصهيوني بقوة”، مدللاً بما حصل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة.
وذكر صلاح أن دور فلسطينيي الخارج يتعاظم ومستمر، لكنهم يعانون من صعوبات غير عادية لمواجهة تحديات القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن “هناك تقصير كبير من السفارات الفلسطينية تجاه فلسطينيي الخارج”.
وقال إن فلسطينيي الخارج كان لهم دور كبير في تأسيس حركتين كبيرتين (فتح وحماس)، ووفروا، خلال فترات زمنية طويلة، إمدادات كبيرة ومهمة لفلسطينيي الداخل ومقاومته، ودفعوا ثمن ذلك اعتقالاً وملاحقة.
وشدد صلاح على أنه لا بد من إحياء عمل منظمة التحرير، ومن حقّ فلسطينيي الخارج أن يختاروا من يمثلهم فيها، لافتاً النظر إلى أن حماس ستحصل على نسب عالية إذا شاركت في انتخابات الخارج، لأنها تعمل على جمع الصف الفلسطيني. كما قال.
وقال: إن “الحركة تعلب دوراً كبيراً ومهماً في استنهاض فلسطينيي الخارج لدعم القضية الفلسطينية، فأعضاء حماس موجودون في كل المشاريع الداعمة للقضية الفلسطينية في الخارج، وهم القوة الدافعة لها”، لافتاً النظر إلى أن معظم المشاريع التي نفذها المقدسيون تمّ التخطيط لها ودعمها من الخارج.
وكشف صلاح أن “حماس موجودة بشكل منظم في 17 ساحة، ولها أعضاء في أكثر من 77 دولة”، مشدداً على أن عمل فلسطين في الخارج هو جزء من خطط الحركة، و”لنا أدوارنا في كل الاختصاصات”.
وفي السياق نفسه، أشار “صلاح” إلى أن هناك إخوة من كافة الجنسيات يعملون مع كافة أطر حماس ودوائرها.
كما نوه، أن “حماس هي الجهة الوحيدة -إلى حدٍ ما- التي تقف مع أبناء شعبنا في مخيمات لبنان والمُطالِبة بحقوقهم السياسية والاجتماعية والمحافِظة على أمنهم، وتحمل معاناتهم وتنقلها إلى الخارج”.
واعتبر أن “تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني زائف، والشعوب العربية ترفضه، فالتطبيع لم ينزل من المستوى الرسمي إلى المستوى الشعبي”.
وأكد أن “التطبيع هي معركة وعي، ومعركة سياسية وإعلامية”، مثمناً موقف دولة الكويت من التطبيع، ولِما تلعبه لدعم القضية الفلسطينية.
وحول الدور المأمول من الجالية الفلسطينية، تجاه القضية الوطنية ومدى اهتمام حماس بهذا الملف، وخطط الحركة لاستنهاضهم، أكد القيادي الفلسطيني على أن حماس تراهن على تكامل القوة بين الداخل والخارج وتراكمها، والعدو الصهيوني، ومن يقف وراءه، شنّوا حرباً شعواء استهدفت مكونات الخارج لقطع الصلة مع الداخل بعد العدوان على قطاع غزة سنة 2014.
وبخصوص المعتقلين الفلسطينيين في سورية والسعودية، ذكر صلاح أنه لا يوجد أي تطورات، والوضع صعب ومعقد، لكن جهود حماس ومحاولاتها لم تتوقف، وآخرها رسالة من رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إلى خادم الحرمين الشريفين.