توافدت حشود جماهيرية واسعة إلى حفل التهنئة التي أقامته حزب جبهة العمل الإسلامي والحركة الإسلامية بفوز مرشحي قوائمها في الانتخابات النيابية بحضور حشد من الشخصيات السياسية والنيابية والنقابية والعشارية وقيادات الحركة الإسلامية، وسط تأكيد على أن ما حقق الحزب من فوز في الانتخابات النيابية هو فوز للوطن وللدفاع عن هويته ودعم خيار المقاومة، وتأكيد على أن الحركة الإسلامية تمد يدها للجميع لتحقيق شراكة وطنية حقيقة في مواجهة ما يتعرض له الأردن من تحديات داخلية وتهديدات خارجية.
قال المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين المهندس مراد العضايلة: “يا أبناء وطننا إننا لا نستعلي على أحد، بل كلنا شركاء في هذا الوطن ونمد أيدينا للجميع من نواب وسياسيين ورسميين وشعبيين للتعاون من أجل هذا الوطن وإعلاء شأنه ورفعته ونهضته، ونحن قدمنا لكم في قوائمنا ثلة تعبر عن الوطن الجامع بكل محافظاته وبواديه وقراه ومخيماته ومكوناته ونساءه ورجاله وشبابه ومسلميه ومسيحيه ليكون هذا النسيج هو الأقدر على تمثيلكم”.
وأكد العضايلة مخاطباً الصهاينة إن أبناء الأردن كلهم ماهر الجازي، وإن هذا الوطن عصي عليكم وعلى أمثالكم، وإن الوطن رد علي الصهاينة بالأفعال بما قام به ماهر الجازي ورد بالموقف عبر انتخاب من يمثل ماهر الجازي وكرامة الأردنيين جميعاً، مضيفاً ” نهدي فوزنا لماهر الجازي ولشهداء غزة الذين يدافعون عن الأمة والأقصى وفلسطين، ونوجه التحية من عمان إلى غزة ومقاومته وأبطالها”.
كما أكد أن التحديات الداخلية هي أولوية مهمة، مما يتطلب التعاون لبناء اقتصاد يعتمد على الذات ولا يعتمد على القروض والمساعدات الخارجية، ونحن نعاني من هجرة الاستثمارات والكفاءات ، مضيفاً ” نسعى لبناء وطن متسق مع أهدافه الكبرى وهويته العربية الكبرى وإصلاح تعليمه ومختلف القطاعات، وقد آن الأوان لوأد الفساد وهذه الأيدي المتوضئة من أبناء وبنات الحركة الإسلامية من الذين سيكونون السد الحقيقي في وجه الفساد الذي دمر البلاد والعباد.
وقال: “إن حزب جبهة العمل الإسلامي، وممثليه في البرلمان يقولون لكم سترون منا الأفعال لا الأقوال وسنكون صوتكم المسموع المدافع عن حقوقكم.
وفيما يتعلق بملف الحريات العامة أكد المراقب العام على أنه قد آن الأوان لطي صفحة الاعتقالات السياسية وإطلاق سراح الكاتب أحمد حسن الزعبي وكل المعتقلين على خلفية المواقف السياسية وعلى خلفية قضايا دعم المقاومة الفلسطينية”.
بدوره، أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس وائل السقا أن ما تحقق من فوز لقوائم الحزب هو فوز للوطن والأحرار والمجاهدين وللمقاومين وللحريات ولكل من هو حريص على أمن هذا الوطن واستقراره ورفعته، وأن الحركة الإسلامية ستبقى مع الوطن وأنها تمد يدها لكل أحرار الوطن في تحقيق مصالح الأردن والأردنيين وفي مقدمة من يضحي في سبيل الوطن ويبذل الغالي والرخيص من اجل خدمته وتمتين صفه وحمايته واستقراره والدفاع عنه في وجه كل من تمس له نفسه بمس امنه واستقراره، حيث وجه الثقة للشعب الأردني على الثقة التي منحها لمرشحي الحركة الإسلامية في هذه الانتخابات.
وأضاف السقا “لسنا مكوناً غريبا عن هذا الوطن نحن أبناءه من مخيماته ومدنه وقراه وبداوته من شماله إلى جنوبه وشرقة وغربه، نشعر بشعور كل واحد فيه لأننا أصحاب دعوة ورسالة سماوية ومنهج إصلاح شامل سياسي واقتصادي واجتماعي وأخلاقي وندافع عن هوية الوطن وكل مواطن فيه وعن حقوقه ومكتسباته وعن موارده واستثمارها الاستثمار الأمثل، ونؤكد أننا سنبقى حماة له”.
وفي رد على ما يثار من حملة ضد الحزب والحركة الإسلامية قال السقا “يقولون لقد رفع الغطاء عنكم ليستخدموكم فزاعة ضد التهديدات الخارجية نحن نتشرف أن نكون في مواجهة التهديدات الخارجية وفي وجه الصهاينة وبن غفير وسموتريتش وترامب ونتياهو الذين يستهدفون الوطن وأمنه واستقراره بوضع خارطته كحدود لهم التي يعتبرون أنها من النيل إلى الفرات، وإن كانوا يعتقدون أن خاصرة الأردن رخوة فهم واهمون فنحن مع كل حر ومع جشنا العربي بالمرصاد للدفاع عنه، كما يقولون أن الناس يخافون منكم، لا ندري هل لأننا نحن منع الوطن وضد الفساد ووادي عربي وضد اتفاقيات الغاز والماء والكهرباء مع الاحتلال ولأننا نطالب بإطلاق سراح الأحرار المعتقلين وضد كل القوانين المقيدة للحريات وعلى رأسها قانون الجرائم الالكترونية ولم يؤخذ على أي منا تسلم منصبا حالة فساد واحدة، لا تسمعوا عنا من الذباب الالكتروني بل اسمعوا منا وراقبوا اداءنا في مجلس النواب وفي النقابات والبلديات والشارع وفي إعلامنا ستجدوننا مع هذا الوطن وحريته وأمنه واستقراره”.