انطلقت مسيرةٌ شعبيةٌ حاشدةٌ ظهر اليوم الجمعة، من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط العاصمة عمّان، تنديدًا باغتيال “الأقمار السبعة” من شهداء كتائب القسام الشيخ صالح العاروري ورفاقه، ونصرة للشعب الفلسطيني في غزة والضفة ورفضاً للعدوان الصهيوني الغاشم، المتواصل منذ ٩١ يومًا.
وجاءت الفعالية، بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، تحت شعار: (غزة ليست وحدها: جمعة الشهداء)، لتؤكد على الدعم الشعبي الأردني المتواصل لحقوق الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف شلال الدم والمجازر المتواصلة تحت مرأى ومسمع العالم، وللمطالبة بفتح معابر غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية والاحتياجات الأساسية لأهل القطاع الذي يتعرض لحربٍ وحشية مدمّرة تتواصل منذ ثلاثة أشهر.
وحمل المتظاهرون صور الشهداء الشيخ صالح العاروري ورفاقه، مطالبين بالثأر لدمائهم، وتدفيع العدوّ الصهيوني الثمن غاليًا على جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد أهلنا في غزة.
كما طالبوا بتحركٍ عربيٍ وإسلاميٍ ودوليٍ لوقف العدوان والمجازر، معبرين عن استهجانهم تواصل الصمت الدولي والتآمر في الجريمة الصهيونية النكراء في غزة.
وتخلل الفعالية أناشيد وطنية وشعبية وهتافات تؤكد على أنّ دماء الشهداء ستنير طريق التحرير لفلسطين كلها من البحر إلى النهر، وأنّ دماءهم ستكون لعنة على المشروع الصهيوني وداعميه وستزيد المقاومة قوة وصلابة ولن تفت في عضدها.
مشاركة حاشدة في عرس الشهيد العاروري
يذكر أنّ حشدًا من الشخصيات السياسية والوطنية والحزبية وقيادات الحركة الإسلامية، شاركوا في حفل استقبال المهنئين باستشهاد المجاهد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورفقائه الذين اغتالهم العدو الصهيوني مساء أمس.
وأكد المتحدثون في الفعالية التي أقيمت في مقر الأمانة العامة لحزب جبهة العمل الإسلامي وقدمها المهندس وائل السقا نائب الأمين العام للحزب على مآثر الشهيد العاروري وما كان يمثله من عنوان للمقاومة ومساعي وحدة الصف الفلسطيني ووحدة الساحات في مواجهة العدو الصهيوني، والذي استشهد وامتزج دمه ورفاقه مع دماء الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة الذين يسطرون ملاحم البطولة والتضحية في مواجهة العدوان الصهيوني المجرم المستمر منذ 88 يوماً.