حسـبـنـا الـلـه ونـعـم الوكـيـل!!

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
كتب : عادل أبو هاشم

في هذه الأيام التي تبدو فيها نوافذ الاستسلام والتخاذل والتهافت مشرعة في أماكن كثيرة من الوطن العربي عن عجز في بعض الحالات ، وعن تصميم وإرادة وانحراف وخيانة في حالات أخرى .!  
في هذه الأيام التي تفتح فيها الجسور أمام الأعداء لاقتحام الأوطان، وتركيز أعلامهم السياسية  والعسكرية والاقتصادية والثقافية على هضاب وسفوح ومرتفعات وجنبات الوطن العربي .!  
في هذه الأيام التي تتجسد فيها التـنازلات والتراجعات عن المبادئ والثوابت بالممارسة الفعلية على الأرض ، وعبر التصريحات والخطب التي تلقى هنا وهناك بالدعوة للاستسلام والتسويات وأنصاف الحلول والتـنازل عن البقية الباقية من الأرض الفلسطينية .!
في هذا الزمن الذي بلغ فساد الإدراك وغياب الحس السليم مداه ، وأصبحت المعايـير مقلوبة ووسيلة من وسائل العجز والهزيمة  .!
في هذا الزمن الذي أصبح فيه الجهاد جريمة ، والمجاهدون الذين يدافعون عن أرضهم وعرضهم وشعبهم إرهابيين وقتلة وخارجين عن القانون ، و إسحاق رابين ” شهيد السلام ” ..!!
في هذا الزمن الذي تشير فيه كل الدلائل إلى المحاولات الحثيثة والجادة العربية والإقليمية والدولية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ، التي يدور من حولها مصير الإنسان العربي وجودًا وعدمـًا .!
في هذه الأيام التي يستوي فيها أصحاب المبادئ والقيم والقضايا الوطنية بالتجار والمزاودين والدجالين الذين يعبثون بالوطن وشرف الوطن وكرامة الوطن ..!!
في ظل حملة التطهير العرقي التي يقوم بها العدو الإسرائيلي من جرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة من قصف المنازل على ساكنيها، واستهداف المساجد والمشافي والجامعات والبنية التحتية ومقرات الدفاع المدني والإنقاذ وسيارات الإسعاف والمراكز الطبية والمستشفيات والأطباء في  جرائم حرب وحشية تستهدف شلّ كافة المرافق الصحية والخدمية وعمليات الإنقاذ، في إطار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الفاشي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة في ظل صمت عربي وإسلامي أين منه صمت القبور..!!
خرجت علينا ” كتائب الشهيد عز الدين القسام ” لتؤكد الحقيقة الكبرى التي لا مراء فيها أن حركة  المقاومة الإسلامية “حماس” أعادت الصراع مع الصهيونية إلى جذوره التاريخية ، فهي الوحيدة التي تُذكر الأنظمة العربية بأن “إسرائيل” لم تزل عدواً، وليست حليفاً في مواجهة التطبيع العربي، وهو أمر يحرج هذه الأنظمة، ويكشف زيفها ، وخداعها شعوبها ، على مدار عشرات السنين .!
ولم يبق أمامنا في ظل هذا الزمن الذي أصبح فيه ” العجز ” سمة عربية ، و” الخيانة القومية ” وجهة نظر ، إلا أن نقول : ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) ..!!

اكتب تعليقك على المقال :