نظّم عشرات الفلسطينيين، وقفة قبالة مقر القنصلية السويدية العامة في القدس المحتلة احتجاجًا على حوادث حرق المصحف الشريف بالسويد.
وحمل الفلسطينيون، في الوقفة التي دعت إليها الهيئة الإسلامية العليا (وهي هيئة أهلية)، نسخًا من المصحف الشريف مرددين آيات من القرآن الكريم بصوت مرتفع، وسط انتشار لقوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي في المكان من دون تدخّل.
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري “هذه الوقفة الإيمانية نصرة لكتاب الله، هي وقفة تؤكد تمسّكنا بالقرآن الكريم الذي تولى الله سبحانه وتعالى حفظه”. صبري الذي يرأس أيضًا الهيئة الإسلامية العليا، أوضح أن الوقفة لإدانة الحكومة السويدية، وليس لإدانة من ارتكب الجريمة وحده.
وأضاف أن الحكومة السويدية لم تعاقب الذي قام بحرق المصحف، بل اعتبرت أن تصرفه قانوني ويعبر عن رأيه، وأكد أن هذه التبريرات مرفوضة ولا يمكن قبولها.
وتابع “ما حصل من حرق المصحف جريمة نكراء واستفزاز لمشاعر المسلمين ونعتبرها بمثابة حرب دينية ضد المسلمين”. ولفت إلى أن هذه الجرائم قد تكررت وهذا يعني أن الدول العربية والإسلامية لم تقف موقفًا جدّيًّا ضد هؤلاء المعتدين.
ووجّهت الهيئة الإسلامية العليا رسالة إلى القنصل السويدي العام في القدس يوليوس ليليستروم، كتبت فيها “يجب ألا تعني حرية التعبير مطلقًا الحرية في تدنيس الكتب المقدسة”.
وأضافت “حرق القرآن الكريم وتدنيسه أمر بغيض ونقيض للمجتمعات المتعددة الثقافات والحوار بين الأديان والتعايش. لا ينبغي لأي مجتمع ديني أن يواجه مثل هذه الكراهية الدنيئة وكراهية الأجانب. سيؤدي ذلك إلى استقطاب وتدمير للنسيج الاجتماعي”.