حتى لا تبقى على الرفوف

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
كتب : د. سامر أبو رمان

خلال نقاشات في إعداد خطة استراتيجية ومبادرات في إحدى الجهات، كان من ضمن الأنماط المطلوبة، أو المقبولة في صناعة المبادرة، أن تقدم حلاً للمشكلات التي تحول دون تحقيق الأهداف الاستراتيجية ونجاح الخطط التشغيلية، وبحكم  ارتباطي العملي، بمركز دراسات، فهناك الكثير من الإشكاليات التي تجعل الفجوة كبيرة بين تحقيق الأهداف والمخرجات التي نريد تحقيقها، ولا سيما تلك المرتبطة بمراكز الدراسات المطاطة في اسمها والواسعة الممتدة في طموحها، فهي تارة مراكز فكر، think tank  وتارة مراكز معلومات  information tanksوتارة مركز حقائق Fact tanks أو حتى مراكز تأثير impact tank!
ولعل من أهم هذه الإشكاليات، تلك المعلومات النائمة في مكانها التي لم تحدَث أو تطوّر أو لم يتم عرضها في قالب جيد يسهل استخدامها، وعلى سبيل المثال، طلب من المركز في إحدى المرات دراسة من أحد الإدارات، ودون أن تكون هناك معلومات محدثة من الجهة المختصة والتي تمثل رأس النبع في الدراسة، فكيف لمركز الدراسات أن يقوم بهذه المهمة، والمسؤولون عن المعلومة، والمرتبطون بها بشكل مباشر، ليست لديهم بيانات محدثة أو مصنفة بحيث يتسنى الحصول على مجتمع دراسة واضح، وبصورة تضع جميع العناصر والفئات في إطار موحد جاهز لسحب العينة، ليكون لكل من عناصر العينة ذات الفرصة في أن يتم سؤاله، سواء في عينة عشوائية تنتظم فيها كل الفئات، أو عينات عنقودية مصنفة حسب الفئات المختلفة التي يتضمنها مجتمع الدراسة! 
إن هذا الواقع في التهاون بالبيانات والمتكرر في العديد من الجهات يحتم العمل الجاد في تحديث وتصنيف مستمر للمعلومات، وأن تؤخذ المعلومات المكدسة على رفوف كل قسم وإدارة، وتقدم على طبق من ذهب أمام مراكز الدراسات، بما يخدم تحقيق الأهداف الاستراتيجية وتسهيل العمل، وألا تبقى هذه المعلومات نائمة خاملة في وضع يثير السخرية!

اكتب تعليقك على المقال :