بحسب وسائل الاعلام الاسرائيلي فإن ثمة نقاشا يدور على اكثر من مستوى، حول امكانية اندلاع حرب في الشمال .. وبالتالي ما الذي ينبغي التحوط له على هذا الصعيد .. وما هي مواقف الاطراف ازاء التفاصيل.. صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية.. نقلت ضمن هذه الاجواء نقاشا جرى على الحقيقة في معهد ابحاث الامن القومي الاسرائيلي الاثنين الماضي في تل ابيب، على شكل سيناريو تمثيلي قام به الجنرالات لما يتوقعونه ويتصورون وقوعه في حال اندفعت الاوضاع نحو الحرب في الشمال.
القادة السابقون الكبار في الاجهزة الامنية الاسرائيلية مارسوا باختصار «لعبة الحرب» بعد ان توزعوا الادوار.. الجنرال عاموس يادلين مثل دور رئيس الوزراء، رئيس الاركان السابق غادي ايزنكوت مثل دور وزير الدفاع، اورنا مزراحي بوظيفة رئيس مجلس الامن القومي، العميد اودي ديكل رئيس الاركان وسيما شاين رئيسة الموساد.
فماذا كانت خلاصة المشهد:
– انفجارين ضخمين يهزان المنطقة في الساعة 7:45 دقيقة صباحا.
– دقائق ويتبين ان حزب الله أطلق صاروخ كورنيت تجاه سيارة اسعاف للجيش الاسرائيلي فقتل ركابه الخمسة.
– طائرة مسيرة للحزب تطلق النار على قيادة الفرقة 91 في معسكر بيرانيت، وتقتل ثمانية جنود اسرائيليين.
– قصف مدفعي مكثف وطائرات مقاتلة لسلاح الجو الاسرائيلي وتدمير أهداف كثيرة لحزب الله بما فيها بيروت وعشرات القتلى من حزب الله.
– الحزب يرد بإطلاق مئات الصواريخ على اسرائيل بعضها تم اعتراضه وبعضها سقط في مناطق مفتوحة وبعضها اصاب مناطق في حيفا مما ادى لمقتل 7 مواطنين واصابة العشرات، والعدد الكلي للقتلى الاسرائيليين اثنا عشر قتيلا.
– فيلق القدس يتدخل ويطلق 6 صواريخ من نوع فتح 110 تجاه حيفا، وبكثير من الحظ الاضرار محدودة.
– قوات خاصة لحزب الله تشمل عشرات المقاتلين تنجح في اختراق الحدود وادارة معركة مع قوات الجيش الاسرائيلي.
– رئيس الوزراء يجتمع بشكل طارئ مع الكابينت بحضور رئيس الاركان ورئيس الموساد ورئيس الاستخبارات ورئيس مجلس الامن القومي.
– رئيس الاستخبارات يبلغ الوزراء بأن الجيش السوري رفع حالة الاستنفار، وقام بتشغيل منظومة اس 400 هل للدفاع ام للهجوم؟ غير واضح ومن المحتمل نشر ايران منظومات صواريخ ارض ارض اضافية في سوريا.
– خلافات داخل الكابينت حول الاكتفاء بالدخول في حرب شاملة على ارض لبنان أم الاستمرار والتوجه نحو سوريا او الاكتفاء بعملية محدودة وقوية ضد حزب الله وحده.
– رئيس الموساد سيما شاين: الايرانيون لا يريدون معركة شاملة هم يخشون ان يتعرض حزب الله لأضرار بالغة.
– رئيس الاركان ديكل: يخالف رئيس الموساد ويعتقد ان ايران تريد حربا شاملة.
– ايزنكوت وزير الدفاع: علينا ان نحمل المسؤولية لحكومة وجيش لبنان.
– السؤال المركزي هو كيف تؤدي ضرباتنا لاحتلال موقع قوة بعد انتهاء المعارك؟
– رئيس مجلس الامن القومي: علينا ان نركز على لبنان ونتجاهل ما حدث في سوريا، فضرب حزب الله وحده سيوجه رسالة اننا لا نريد توسيع المعارك.
– عاموس يادلين رئيس الوزراء: ننقل رسالة للأسد بأن كل إطلاق اضافي من سوريا سينتهي بطرده من الحكم. وللايرانيين رسالة اننا قادرون على قتالهم في سوريا.
– النقاش استمر.