(كل نفس ذائقة الموت)
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تحتسب جماعة الإخوان المسلمين عند الله المناضل العربي الكبير ضافي الجمعاني، الذي غيبه الموت بعد حياة حافلة بالنضال لأجل القضايا العربية، والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص.
والجماعة وهي تعزي أسرة الفقيد الجمعاني لتؤكد على التاريخ النضالي للمرحوم الذي قاتل في الحرب “العربية – الصهيونية” عام 1948.
تاريخ نضالي
يذكر أن المناضل الأردني الجمعاني توفي فجر اليوم السبت، عن عمر يناهز 93 عاماً، قضى منها في زنازين النظام السوري أكثر من ثلاثة وعشرين عاماً، حيث اعتقل آخرة في دمشق في يونيو/ حزيران، عام 1971 وأفرج عنه في 30 أكتوبر/ تشرين الأول 1994.
ولد الجمعاني عام 1927 في مدينة مأدبا (33 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة عمّان)، وينتسب إلى عشيرة الجماعين من بني حميدة، وتوفي والده وهو في الثانية من عمره، إلا أن عمه تولاه وأشرف على تربيته وتعليمه، وتلقى الجمعاني تعليمه الابتدائي في مدرسة مأدبا حتى الصف الرابع، ثم انتقل لمتابعة دراسته الثانوية في مدرسة المطران في عمان، والتحق بالجيش العربي الأردني عام 1948 برتبة مرشح، وتابع دراسته العسكرية في بريطانيا.
قاتل ضافي الجمعاني في الحرب العربية الصهيونية عام 1948، وكان أصغر زملائه سناً، ورتبةً عسكرية.