أظهر تقرير حديث لمنظمة أوكسفام، نُشر الجمعة، أن سوريا واليمن من “أسوأ الدول في معدلات الجوع في العالم”، حيث يعيش البلدان أزمات منذ سنوات فاقمتها جائحة كورونا.
ودفعت آثار جائحة فيروس كورونا 45 مليون شخص إلى الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفق المنظمة في تقريرها بعنوان “فيروس الجوع في تكاثر”.
ووجدت المنظمة أن سوريا تعيش “أزمة الجوع الأسرع نمواً في العالم، إذ ارتفعت معدلات الجوع بنسبة 88%، فيما ثلاثة من كل خمسة سوريين – أي 12.4 مليون شخص – يواجهون حالات من الجوع الحاد في الوقت الحالي”.
أما اليمن هو “ثاني أكبر أزمة غذاء في العالم”، وفق المنظمة التي قالت إن “الحصار والصراع تسببا في ارتفاع أسعار المواد الغذائية، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة تزيد عن 100% منذ العام 2016”.
وتتوقع المنظمة أن “يواجه أكثر من 16 مليون شخص في اليمن أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي هذا العام”. ووصف الأمم المتحدة الأزمة اليمنية بالأسوأ في العالم.
وانخفضت المساعدات الإنسانية إلى اليمن للنصف، ما أدّى إلى تقليص استجابة الوكالات الإنسانية وخفض المساعدات الغذائية المقدمة إلى 5 ملايين شخص، على ما أكدت المنظمة التي قالت إنه “من المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من ظروف شبيهة بالمجاعة 3 مرّات تقريبًا ليصل إلى 47 ألف شخص الشهر الحالي”.
11 وفاة في الدقيقة
وقال تقرير أوكسفام إن “حوالي 11 شخصًا يموتون كل دقيقة بسبب الجوع وسوء التغذية على الأرجح، وهو عدد يتجاوز العدد الحالي للوفيات بسبب كورونا وهو ما يقرب من 7 أشخاص في الدقيقة الواحدة”.