عمان – خاص
تمثل الخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، المعروفة إعلامياً بـ”صفقة القرن”، قنبلةً موقوتةً بالنسبة للأردنيين والفلسطينيين على حدٍ سواء، فالخطة الأمريكية التي رسمها مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، سيكون لها تداعيات سيئة على الأردن المعنية بشكلٍ أكبر بالملف الفلسطيني بحكم الموقع الجغرافي والتاريخي والعلاقات بين الشعبين.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد أنه يعتزم الكشف عن خطة سلام الشرق الأوسط المنتظرة منذ وقت طويل في وقت ما قبل يوم الثلاثاء المقبل، جاء ذلك بعد إعلان البيت الأبيض أن ترامب سيستضيف رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وزعيم تحالف “أزرق أبيض” بيني غانتس يوم الثلاثاء القادم.
إلا أن الخطوط العريضة لهذه الصفقة، بحسب ما ورد لمسؤولين أردنيين، تستهدف الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وإلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وتقوض مبادرة السلام العربية التي تقوم على أساس “حل الدولتين.
تصفقة للقضية الفلسطينية
التعقيدات الكبرى التي تحملها صفقة القرن تتمثل بغياب أي شريك فلسطيني يمكن أن يوقع على وثيقة الاستسلام الختامية للقضية الفلسطينية، في حين جدد الناطق الإعلامي باسم كتلة الإصلاح النيابية مصطفى العساف، التأكيد على موقف الكتلة إزاء ما يعرف بـ”صفقة القرن” وكافة المشاريع الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد العساف، تعليقا على قرار ترامب الكشف عن مبادرة السلام “صفقة القرن”، بأن كتلة الإصلاح ومعها الشعب الأردني يرفضون الصفقة بكافة أركانها، لافتا كذلك إلى رفض الاحتلال من أصله، فأرض فلسطين أرض عربية اسلامية.
نتائج كارثية
أكاديمون أمريكون أكدوا في أكثر من مناسبة من أن ما تحمله صفقة القرن، من تفاصيل تعتبر كارثية على الأردن والشعب الفلسطيني، في المقابل أشار النائب عن كتلة الإصلاح صالح العرموطي إلى أن الأردن يتعرض لضغوط من قبل الإدارة الأمريكية وبعض الدول لتمرير الصفقة المشبوهة إلا أنه يقاوم جميع الضغوط في سبيل الحفاظ على الأرض والمقدسات.
ولفت العرموطي الى أن الضغوط الاقتصادية التي يواجهها الأردن نتيجة مواقفه من صفقة القرن مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تضغط على بعض الدول العربية لحجب المساعدات عنه بسبب مواقفه الرافضة لصفقة القرن.
وختم العرموطي حديثه بدعوة الأردن والسلطة الفلسطينية الى تقديم شكاوى في المحافل الدولية على الإدارة الأمريكية لما تحتويه الصفقة من مخالفات للقانون الدولي.
الإخوان تحذر
وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد حذرت مبكراً من “صفقة القرن” التي رأت أنها تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، والإعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية .
وقالت الجماعة أن الأردن سيكون خاسراً من هذه الصفقة التي يراد منها تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن”.