قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن الارهاب اليهودي في الضفة الغربية المحتلة ثمرة طبيعية لسياسة الاستيطان الصهيونية .
وأوضح المكتب في تقرير أسبوعي يرصد انتهاكات الاحتلال وصل وكالة “صفا”، أن موجة التنديد بالممارسات الارهابية لقطعان المستوطنين في الضفة الغربية تتسع أكثر فأكثر لتغطي أوساطًا يهودية نافذة في الولايات المتحدة الأميركية
وأشار إلى أنه وفي تطور لافت وجه “منتدى السياسة الإسرائيلية” رسالة الأسبوع الماضي إلى الحكومة الصهيونية حث فيها كلًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير خارجيته يائير لبيد، ووزير الجيش بيني غانتس على إدانة الإرهاب والعنف السياسي المستمر الذي يرتكبه المتطرفون اليهود في الضفة ضد الفلسطينيين والمدنيين الإسرائيليين وجنود جيش الاحتلال.
وكان وزير جيش الاحتلال بيني غانتس قد وصف الأسبوع الماضي، في تغريدة له على “تويتر” هجمات المستوطنين المتصاعدة في الضفة ضد الفلسطينيين أو قواته العسكرية ونشطاء اليسار الصهيوني، بأنها “إرهابية”.
ومن ناحيته، أقر وزير الأمن الداخلي الصهيوني عومر بارليف بممارسة المستوطنين “إرهابًا منظمًا” ضد الفلسطينيين بالضفة، وذلك تعليقًا على اعتداء مستوطنين ملثمين على نشطاء إسرائيليين وفلسطينيين في كل من حواره وبورين جنوب مدينة نابلس.
وبحسب تقارير صادرة عن منظمتي “السلام الآن” و”ييش دين”، فإنّ 63% من اعتداءات المستوطنين حصلت في محيط البؤر الاستيطانية، إذ تنتشر في الضفة 150 بؤرة بمحيط المستوطنات القائمة بغرض الاستيلاء على الأراضي وإبعاد أصحابها ونزع ملكيتها بحماية جيش الاحتلال.
وبيّنت التقارير أنّ عنف المستوطنين يتكامل مع عنف جيش الاحتلال، الذي يمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم ومصادر المياه.
وبحسب المكتب الوطني، فإن “غانتس” يسعى للمصادقة على ربط عشرات البؤر الاستيطانية والمشاريع الشابة والمزارع الاستيطانية في الضفة الغربية بشبكة الكهرباء، ما يعني التمهيد لشرعنة البؤر الاستيطانية القائمة على أراض بملكية خاصة للفلسطينيين.
وفي تطور استفزازي جديد، أعلن رئيس تجمع مستوطنات شمال الضفة “يوسي داغان” عن وضع حجر الأساس لبناء مئات الوحدات الاستيطانية فوق جبل جرزيم في نابلس.
وقال “داغان” في تصريحات: إن” حجر الأساس وضع اليوم لبناء حي استيطاني داخل مستوطنة “براخا” على جبل جرزيم المحاذي لنابلس من الجنوب، ويضم بناء 127 وحدة استيطانية من ضمن 800 وحدة استيطانية وعدت الحكومة بتشييدها خلال 4 سنوات”.
وعلى صعيد سياسة التهجير والتطهير العرقي، تفيد التقديرات أن حكومة الاحتلال تعكف على وضع مخططً جديدً يستهدف إخلاء قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، وتهجير سكانها قسريًا وإعادة بناء القرية لاحقًا في مكان مجاور يبعد نحو 300 متر عن الموقع الأصلي للقرية، ونقل السكان إليه.
وذكر تقرير المكتب الوطني أن “لجنة التخطيط والبناء” في بلدية الاحتلال صادقت على إيداع خطة لإنشاء مجمع استيطاني في منطقة باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ضمن مخطط شامل لتهويد كل أبواب البلدة التاريخية والتغطية عليها بشكل كامل.