بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة
انطلقت ظهر اليوم الجمعة مسيرة شعبية حاشدة من أمام مسجد عباد الرحمن بالقرب من السفارة الأمريكية في العاصمة عمّان، تنديدًا بالدعم الأمريكي للعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ 420 يومًا، وتأكيدًا على التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة في الضفة وقطاع غزة.
وتأتي هذه الفعالية بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة في ظل حلول اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث أكد المشاركون في المسيرة على أنّ أمريكا هي رأس الإرهاب الذي دفع ثمن الدم الفلسطيني المراق عبر جسر من الدعم العسكري والسياسي لآلة القتل الصهيونية وجيش الاحتلال المجرم.
ودعا المشاركون في المسيرة العالم الحر للتحرك العاجل لوقف الإبادة الجماعية، وكسر الحصار المفروض على غزة وخاصة في مناطق الشمال، مشددين على أنّ التخاذل العربي الرسمي هو أحد عناوين التواطؤ والشراكة الكاملة في الجريمة.
ورفع المشاركون في المسيرة تؤكد انحياز الشعب الأردني لشقيقه الفلسطيني ومقاومته البطلة، ومطالبة الرسمي الأردني بضرورة تصعيد الخطوات ضد الكيان الصهيوني عبر إلغاء المعاهدات والاتفاقيات، ووقف الجسر البري باتجاه الكيان الصهيوني وعدم السماح بمرور الحركة التجارية لدولة الاحتلال حتى فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات لغزة.
كما رفع المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها شعار الفعالية: “أمريكا رأس الإرهاب”، و”أمريكا رأس الحيّة”، و” ٢ مليار صامد.. ٢ مليار صامت.. وما بين الدال والتاء قصة إيمان”.
معن المقابلة: من يريد أن ينحر الأردن هو الكيان الصهيوني الذي وقعت الحكومة معه معاهدات السلام
وألقى كلمة الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن معن المقابلة، أكد فيها أنّ “الأردنيين منذ عامٍ ونيّف والأردنيون لا يكلون ولا يمّلون يجوبون كل شوارع الأردن علهم يقدمون القليل القليل في دعم إخوتنا في فلسطين وغزة”، معتبرًا أنّ هذا الجهد هو أقل القليل وأضعف الإيمان.
وقال المقابلة: إنّ الشعب الأردني مكبلٌ ومحاصرٌ ولا يملك سوى الهتاف والنزول من الشوارع، ليعبر عن مساندته لأهل فلسطين.
وأضاف المقابلة أنه “في هذه المسيرات التي يشهدها الأردن اليوم رسالة لأبطال فلسطين وغزة أننا معكم، وهي الرسالة الأولى”.
ووجه الرسالة الثانية للأنظمة الرسمية في العالم العربي، “لعل وعسى أن تتحرك وتفيق من كبوتها وتعلم أن الاحتلال لن يوفر غزة ولا فلسطين ولا الأردن ولا لبنان، فهو في كل يوم بيمينه المتطرف وأصبح هذا الكيان جله متطرف، ولا شركاء فيه للسلام المزعوم”، على حد تعبيره.
وأضاف بالقول: “عندما وعدنا بعد السلام باللبن والعسل، نرى هذا اللبن والعسل مديونية تقارب الخمسين مليار دولار، وكذلك مصر والسلطة الفلسطينية، وكل من وقع معاهدات سلام”.
وشدد على أنّ من يقرأ كتب التاريخ يتيقن أنّ “هذا الكيان هو الولاية الواحدة والخمسين من الولايات الأمريكية”.
كما لفت إلى أنّ “الإدارة الأمريكية كانت على تواصل مستمر ومباشر وعبر خطٍ مفتوح في كل تفاصيل الإجرام الذي تمّ بحق أهلنا في فلسطين، وهي شريكة شراكة كاملة بحرب الإبادة”.
وحذر المقابلة أن “الإدارة القادمة هي إدارة ترامب الذي يعلن انحيازه للكيان الصهيوني، وأن معظم حكومته هم متطرفون صهاينة يدعمون المشروع الصهيوني قلبًا وقالبا، ويلتقي اليمين المتطرف في الكيان مع اليمين المتطرف في أمريكا”.
ووجه رسالة للرسميين الأردنيين يؤكد فيها أنه لا أحد يريد نحر الأردن سوى من تضعون يدكم في يده بمعاهدات السلام، فهو الذي يريد أن ينحر الأردن.
وأكد أنّ الذين يتظاهرون في الشوارع لا يريدون سوى حماية الأردن والدفاع عنه ويقدمون في سبيل ذلك أموالهم وأرواحهم.