إن المجزرة الصهيونية المروعة في مدرسة التابعين بحي الدرج في قطاع غزة لهي وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يقف عاجزاً عن وقف هذا الإرهاب الصهيوأمريكي ضمن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
إن هذه المجزرة المروعة التي ذهب ضحيتها مايزيد عن 100 شهيد وعشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، تأتي في سياق مسلسل المجازر والجرائم المتتالية غير المسبوقة التي يرتكبها العدو الفاشي الإرهابي الصهيوني بسلاح أمريكي ودعم غربي ، مما يجعل هذه الأطراف شريكة في هذه الجرائم المروعة.
إن هذه الجريمة البشعة تؤكد أن قادة هذا الكيان المارق هم مجرمو حرب نازيين يستمتعون بسفك دم الأطفال والمدنيين الأبرياء وإحالة أجسادهم لأشلاء متفحمة متناثرة في مشهد لا يحتمله إنسان سوي ، وما كان هذا الكيان الإرهابي وقادته المجرمون ليقدموا على حرب الإبادة هذه لولا الدعم والشراكة الأمريكية معه والغطاء الغربي والصمت العربي الرسمي المكتفي في أحسن الأحوال ببيانات إدانة لا يلقي لها العدو بالاً.
إن جماعة الإخوان المسلمين تدعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية بكل قواها السياسية والنقابيّة والحزبية الشعبية والرسمية للإنتفاض غضباً على هذه المجازر البشعة ، كما نجدد دعوتنا لأبناء شعبنا الأردني الأصيل للخروج في كل الميادين والمدن والمحافظات رفضاً للإرهاب الصهيوني وإدانة لمجازره الوحشيّة فالصمت عنها جريمة.
وفي هذا السياق نوجّه خطابنا لحكومتنا الأردنية، بأن ما يزيد عن عشرة أشهر من الإجرام الصهيوني النازي كفيلة ببيان مدى فشل كل السبل السياسية والدبلوماسية التي يتم استخدامها لوقف هذا الإجرام الصهيوني ، وإن استمرار ذات الأدوات لن يؤدي إلا لمزيد من الجرائم والمجازر البشعة في سياق حرب الإبادة الجماعية ضد أهلنا الصامدين الصابرين في قطاع غزة، لذا نطالب بضرورة قطع كافة العلاقات مع هذا العدو الصهيوني النازي المتعطش للدماء وإلغاء كافة الاتفاقيات معه وفي مقدمتها معاهدة وادي عربة واستخدام كافة أوراق الضغط اللازمة على الإحتلال لوقف هذا العدوان الإرهابي.
الناطق الإعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين
معاذ الخوالدة
السبت، 5 صفر 1446 هجرية
، الموافق 10/أغسطس/2024
الأردن- عمان