تابعت جماعة الإخوان المسلمين التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مخطط تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى دول أخرى، وهي تصريحات تنمّ عن انحياز صارخ لأجندات اليمين الصهيوني الفاشي المتطرف، وتكشف عن تبني حقيقي لمخططاتهم الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن بمقاس صهيوني يميني متطرف. مما يعكس بوضوح حقيقة التوجهات الأمريكية في دعم المشروع الصهيوني الإستعماري الإحلالي ،الرامي إلى تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم، في تجاهل فاضح لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين نؤكد على رفضنا المطلق لمخططات التهجير، مع إيماننا بأن الشعب الفلسطيني الذي أفشل التهجير القسري تحت القصف والدمار في ظل حرب الإبادة الجماعية ، لن يقبل بأي شكل من الأشكال تهجيره طوعًا من أرضه، وسيبقى متمسكًا بحقوقه الثابتة في وطنه مهما كانت الضغوط والأثمان والتضحيات.
كما نؤكد دعمنا لموقف دولتنا الأردنية الرسمي التي وصفت مخطط التهجير في بداية الحرب بأنه “مخطط حرب”، ونؤكد على ضرورة بناء موقف وطني موحد وجامع يرفض خطط الوطن البديل والتهجير بشكل قاطع، ويقف في وجه الضغوط الأمريكية الرامية لفرض هذه الأجندة العدوانية. فحماية الأردن من هذه المخططات هو واجب وطني يتطلب وحدة الصف والموقف.
إن مواجهة هذه التحديات الكبرى يستوجب مراجعة شاملة للسياسات الداخلية والخارجية الأردنية، وإعلاء قيم الوحدة الوطنية وتفعيل الشراكة السياسية والاجتماعية بما يعزز قدرة الدولة الأردنية على التصدي لهذه المخططات.
وفي الختام، تدعو جماعة الإخوان المسلمين الشعب الأردني وكافة القوى الوطنية إلى التكاتف والاصطفاف لحماية الوطن من هذه المخاطر، والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي تقف اليوم في الخط الأمامي دفاعًا عن الأمة وأرضها.
المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين
الأردن-عمان
26 يناير 2025