تتابع جماعة الإخوان المسلمين قرار سلطات الاحتلال الصهيوني للمواطنين الفلسطينيين باستخدام مطار (تمناع) جنوبي فلسطين المحتلة للتنقل والسفر، ليكون بديلاً عن استخدام أهلنا في فلسطين لمطار الملكة علياء الدولي للسفر منه إلى العالم الخارجي، وهو ما سيفقد الشعبين الأردني والفلسطيني علاقات التواصل المجتمعي والإنساني المطلوبة والمستمرة منذ عقود، حيث أن الأردن يشكل بوابة العمق العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني.
إن جماعة الإخوان المسلمين ترى أن هذه الخطوة الصهيونية تمثل شكلاً مرفوضاً وخطيراً من أشكال التطبيع الذي يحاول الاحتلال فرضه على أهلنا في فلسطين، وعليه فإننا ندعو الشعب الفلسطيني لتغليب مصالح الأمة والشعبين الفلسطيني والأردني بعدم استخدام مطار العدو، مهما كانت الدوافع التي يحاول الاحتلال تسويقها في سبيل ذلك.
وتعتبر الجماعة أن الإجراءات الصهيونية الأخيرة تمثل استهدافاً جديداً للأردن، على الصعيدين السياسي والإقتصادي، ومساساً بسيادته، وعلاقته المباشرة مع أهلنا في فلسطين، ومحاولةً صهيونية فاشلة لإستهداف الدور الأردني، وقد ظهرت ملامح هذه العربدة الصهيونية منذ إنشاء هذا المطار الذي يخالف قوانين الملاحة الجوية.
إن سياسات وممارسات الإحتلال، تؤكد مرة تلو أخرى أن الخطر الذي يمثله الكيان الصهيوني، يستهدف الأردن وفلسطين معاً والأمة العربية والإسلامية بصورةٍ مباشرة، وعليه فإننا نجدد التأكيد على ضرورة وقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، وإلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة معه.
والله أكبر ولله الحمد
الأربعاء، 27 محرّم 1444 هجرية
، الموافق 24/أغسطس/2022