تصريحات الصفدي.. هل ألقى الكرة؟

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
كتب : عبد الله المجالي

لا أدري في أي اتجاه يمكن فهم تصريحات وزير الخارجية أيمن الصفدي لقناة المملكة الأربعاء.

كلام كثير قاله الصفدي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وخصوصا ما يتعلق بعزم حكومة الاحتلال الصيهوني ضم أجزاء من الضفة الغربية، لكنه كلام مكرور، إلا أن جملة قالها الصفدي كانت خارج سياق اللغة الدبلوماسية التي ينتهجها الأردن دائما؛ فالصفدي قال إن “الأردن ليس من يقرر حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وليس وحده المسؤول عن منع تدهور الأوضاع في المنطقة إلى ما هو أسوأ والتقدم إلى ما هو أفضل”.

هل هو تشاؤم هل يعني أن الأردن وصل إلى قناعة بأن خطوة الضم قادمة، وأن كل الجهود التي بذلها والسلطة الفلسطينية لعرقلتها قد فشلت؟ وهل هي محاولة لرفع المسؤولية عن هذا الفشل، أم محاولة لرفع المسؤولية إذا آلت الأمور إلى الفوضى وعدم الاستقرار، أم محاولة لاستثارة الموقف العربي الضعيف والمترهل تجاه خطو الضم، ومحاولة وضع العرب أمام مسؤولياتهم تجاه القضية الأولى للأمة العربية كما تقول جميع بيانات الجامعة العربية؟! 

أيام فقط تفصلنا عن الموعد الذي حددته حكومة الاحتلال الصهيوني لعرض خطوة الضم على الكنيست، وبلغة أرقام المقاعد فإن الإرهابي نتنياهو سيضمن موافقة الكنيست على الضم حتى لو لم يصوت لذلك حزب “أزرق أبيض” شريكه في الحكومة، لكن الإدارة الأمريكية يبدو أنها اشترطت موافقة حزب “أزرق أبيض” لتعطي الضوء الأخضر للمضي قدمًا نحو الضم.

أمران أساسيان قد يَحُولان دون مضي نتنياهو بمشروع الضم: ضوء أحمر من الإدارة الأمريكية، أو اقتناع نتنياهو بأن فوضى عارمة ستحدث في الضفة الغربية وغزة، أو قرار واضح وحازم من الأردن أو مصر أو كليهما بأن الضم في كفة ومعاهدات السلام في الكفة الأخرى. بحيث يتحول مشروعه الذي يفتخر به إلى جحيم ووصمة عار في تاريخه.

اكتب تعليقك على المقال :