تَنَدر كريس سيليززا في تحليل له نشرته شبكة CNN الأمريكية، أمس الأربعاء 1 نيسان/ أبريل، على كون مَضمون عبارات ترامب “الحزينة” يوم الثلاثاء، وهو يخبر أن الأسبوعين المقبلين سيشهدان المزيد من الوفيات والإصابات بـ”كورونا” كان معروفًا عند الجمهور منذ أسابيع، مُستدركًا بأن القائد الوحيد الذي فشل في الاعتراف بذلك كان هو الرئيس!
وأكد في تحليله الذي ترجمه موقع “السبيل” الإلكتروني، وعُنْوِنَ بـ”لماذا لا يستحق ترامب الثناء بعد إدراكه أخيرًا أن كورونا حقًّا فيروس قاتل؟”، أن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب يقوم بعمل ما يفعله دائمًا: يُعيد كتابة التاريخ، وعلى وجه التحديد أفعالَه الخاصة؛ لتأكيد أنه هو بطل القصة!
وضرب كريس مثلًا على تَكلُّف ترامب للبطولة بالقول: “ما يَفْعلُه يُشابه إخراج سيارة والديك الجديدة تمامًا، وقيادتها، والوقوع في حادث لأنك كنتَ تنظر إلى هاتفك في أثناء القيادة، ثم تُخبر الناس أنهم محظوظون؛ لأن الواجهة الأمامية المحطمة في السيارة هي الضرر الوحيد؛ لأنه كان ممكنًا وقوع الأسوأ بدون مهارات القيادة المذهلة التي تتمتع بها”.
في حين “أنَّ الأمر تطلب قائدًا يضع مصلحة البلد أولًا فوق عوائد سوق الأسهم على المدى القريب! وفوق احتمالات إعادة انتخابه! والتعاون مع الدول الأخرى لوقف حالات امتداد كورونا حول العالم!”، يتعجب كريس.
وأعاد الكاتب التذكير بافتتاحية “بوسطن غلوب” التي حملت عنوان: “رئيس غير صالح للوباء”، في مَعْرض إشارته إلى أن “المدى الذي وصل إليه الفيروس هنا لا يُعزى إلى عمل الله، أو إلى غزو أجنبي، ولكنه نتيجة فشل فادح في القيادة”.
وألقى بالمسؤولية على ترامب؛ لأن رَفْضَه العلني للمخاوف بشأن الفيروس بعث برسالة إلى الأمريكيين بأنه “يجب عليهم الاستمرار في حياتهم اليومية”، مُشْرِكًا مع ترامب في الذنب عمدةَ مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو الذي فعل الشيء نفسه في وقت سابق من هذا الشهر.
ولفت إلى أنه لا يقول “إن ترامب وإدارته كان بإمكانهما الحيلولة دون جميع الوفيات في أمريكا”، وإنما قصد إلى أن قرارات الرئيس لعبت دورًا رئيسيًّا في أننا نأمل موت 100 ألف أمريكي فقط!! مع ما يَرْشح من أنَّ “التوقعات الأكثر وردية تشير إلى أن هناك عشرات الآلاف الآخرين سيموتون”.