أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار مساء الأربعاء عن تأجيل فعاليات الجمعة المقبلة للمسيرات “من أجل تفويت الفرصة على العدو”، في ظل تهديداته المستمرة بشن عدوان على قطاع غزة.
وقالت الهيئة في بيان وصل وكالة “صفا” إن قرارها جاء “ارتباطًا بالظروف الأمنية الخطيرة جدًا، وفي ضوء تهديدات المجرم نتنياهو بارتكاب حماقة من خلال شن عدوان شامل جديد على قطاع غزة، لحماية نفسه من الملاحقة على تهم الفساد، ولإشباع غريزة هذا الكيان الصهيوني المتعطشة للدماء، ومن منطلق المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقنا ومن أجل الحفاظ على حياة أبناء شعبنا”.
وذكرت الهيئة أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى لتصدير أزمته الداخلية لقطاع غزة “كي يوغل في دماء الأبرياء من المشاركين في مسيرات العودة خاصة بعد فشله في تشكيل حكومة برئاسته تحميه من الملاحقة القضائية”.
وأكدت الهيئة أن “القرار غير مرتبط بأي تفاهمات هنا أو هناك”، قائلة إن: “بوصلتنا ومسؤوليتنا الوطنية ستظل شاخصة باتجاه التمسك بثوابت شعبنا وحقه في المقاومة، وفي الحفاظ على دماء أبناء شعبنا أيضاً من أي محاولات غدر صهيونية”.
وشدد على استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي السلمي، مضيفة أن “كل القرارات المسؤولة التي تتخذها في ظل تلك اللحظة الخطيرة وارتباطًا بتربص العدوان بشعبنا، هي قرارات نابعة من أهمية إفشال أهداف ومحاولات الاحتلال الخبيثة للاستفراد بشعبنا في سياق التوظيف السياسي”.
وذكرت أن “المعركة ما زالت مفتوحة مع هذا العدو ولن ننهيها إلا بتحقيق كل أهدافنا المشروعة”.
ودعت الهيئة جماهير شعبنا في كل أماكن تواجده وأمتنا العربية وأحرار العالم لإحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق يوم الجمعة المقبلة 29 نوفمبر/ تشرين ثاني 2019، “إسنادًا وانتصارًا وتذكيرًا للعالم بقضية وشعب فلسطين”.