على قلب رجل واحد، هب الفلسطينيون في بلدة بُرقة شمال غرب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، والبلدات المجاورة لها، لمواجهة قوات من الجيش الصهيوني، حضرت لتأمين اقتحام مستوطنين لبؤرة استيطانية سابقة بأراضي البلدة.
ومساء السبت، تعالت الأصوات -عبر مكبرات الصوت في مساجد بُرقة- مطالبة بالتوجه إلى المدخل الغربي للقرية، لإفشال خطة ومسيرة المستوطنين.
وبحسب سكان القرية، فإن مستوطنين يخططون للعودة إلى البؤرة المخلاة عام 2005 والاستقرار فيها، على حساب أراضيهم الخاصة.
وفي وقت سابق، السبت، دعت حركة “فتح” وهيئة مقاومة الجدار التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى “التصدي لمحاولات ودعوات قطعان المستوطنين لاقتحام أراضي برقة”.
وحددت الدعوة مدخل بلدة برقة الغربي، ومدخل بلدة بزاريا الشرقي مكانا للمواجهة.
ويقيم الاحتلال مستوطنة “شافي شمرون” على أراضي بلدة برقة من الجهة الجنوبية، فيما تقع بؤرة “حومش” المخلاة على أراضيها من الجهة الشمالية.
وكان من المقرر أن تنطلق المسيرة من مستوطنة “شافي شمرون” إلى بؤرة “حومش” الاستيطانية من خلال شارع رئيسي محاذ للقرية.
وقال شهود عيان للأناضول، إن عشرات الحافلات وعشرات المركبات الخاصة التي تقل مستوطنين، وصلت مستوطنة شافي شمرون، للمشاركة في المسيرة، لكنها لم تغادرها إلى بؤرة حومش.
واستبق الجيش الموعد المحدد لانطلاق المسيرة التي كانت مقررة عند الساعة الثامنة مساء (18:00 ت.غ) بإغلاق الشوارع الرئيسية والفرعية لقرية برقة بالسواتر الترابية ونشر قواته عليها، فتحولت إلى نقاط مواجهة.