على قمة تلة شرق اللد بأراضي فلسطين المحتلة عام 1948، يقف منزلٌ فلسطينيٌ وحيدًا مهجورًا منذ عقود، إلا أنه شامخ بسقفه القرميدي، المثلثي الشكل.
ذلك المنزل هو الذي بقي في قرية “الحديثة” المهجرة قضاء الرملة بالداخل المحتل، ناجيًا من حرب احتلالها يوم 12 يوليو 1948، ذلك التاريخ الذي سقطت فيه كل البيوت حوله، في ليلة افتراس اللد والرملة، إبان نكبة 1948.
وبالرغم من مرور عقود على المنزل الوحيد، إلا أنه يبدو بين بساتينها، كقصص المنازل التي تُنسج من الخيال وما جاء في أسطورة “ليلى والذئب” ومنزل جدتها الواقع بين أشجار البلوط في الغابة، قبل أن يهاجمه الذئب.
بساتينها وموقعها
ويصف أحد زوار القرية، لوكالة “صفا”، جمال المنزل وسط أشجار القرية المثمرة حتى اليوم: “إنه البيت الوحيد المقيم في القرية، حوله أشجار الكينيا والزيتون، بعض الأشجار الشوكية، كما أنه يقع على طريق القرية الرئيسي القديم، وحوله أراضٍ محاطة بالمزروعات”.
واكتسب المنزل الناجي من النكبة، جماله، من موقع قرية “الحديثة” المقامة في بقعة كثيرة التلال في الطرف الشرقي من السهل الساحلي الأوسط، على الطرف الغربي لوادي النطوف.