اقتحمت اليوم الأحد، مجموعات متتالية من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسًا تلمودية بلباس “الكهنة” التوراتي وقاموا بـ”السجود الملحمي”.
وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين، وأجبرت المصلين والمرابطين وعددا من الشبان على الخروج من داخله، واعتقلت عددًا من الشبان من داخل المسجد.
واحتشدت مجموعة من المرابطين والمرابطات داخل الأقصى، حيث صدحوا بالتكبيرات، وسط محاولات للتشويش على اقتحامات المستوطنين.
ومنذ ساعات الفجر الأولى، فرضت قوات الاحتلال شديدات وتضييقات على الأهالي أثناء توافدهم لأداء صلاة الفجر بالأقصى، ومنعت الشبان من الدخول إليه، تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين.
ورغم تشديدات الاحتلال، شد الآلاف الرحال لأداء صلاة الفجر بالمسجد الأقصى المبارك تلبية لنداء الرباط.
وتبدأ اقتحامات المستوطنين اليوم الأحد بإحياء ما يسمى “عيد رأس السنة العبرية” والذي يستمر ليومين، عبر تنظيم اقتحامات كبيرة للأقصى والبلدة القديمة، ويخطط المستوطنون فيه للنفخ في البوق في المسجد وجواره.
ويلي “عيد رأس السنة العبرية” ما يسمى بـ”أيام التوبة” الذي ينتهك فيها المستوطنون الأقصى بالثياب البيضاء التوراتية، وصولًا إلى العيد اليهودي الثاني خلال هذه الفترة وهو ما يسمى “عيد الغفران” التوراتي في 25 سبتمبر.
ويسعى المستوطنون في ما يسمى “عيد الغفران” بمحاكاة القربان، وتسجيل رقم قياسي للمقتحمين فيه للمسجد الأقصى وفي اليوم التالي له، وكذلك محاولة نفخ البوق في المدرسة “التنكزية”.