ذكرت وسائل إعلام دولية إن جائحة كورونا نجحت في تخفيف حدة “الاسلاموفوبيا” في الغرب، بعدما لجأ ملايين الغربيين للأديان أملا في تخفيف وطأة الفيروس وانتهاء الكارثة، وسماع القرآن والسماح بالأذان في بعض مساجد اوروبا بعد منعه.
وأشارت إلى العديد من الدلالات التي تشير إلى تخفيف حدة “الإسلاموفوبيا” والتي من بينها بث إذاعات بريطانية قرآن وأحاديث نبوية على محطاتها كنوع من التضامن الديني والدعاء لرفع الوباء، سمحت ألمانيا برفع الأذان عبر الميكروفونات في مشاهد جذبت الألمان وتسببت في زحام أمام المسجد لسماع الأذان.
ورفع الأذان لأول مرة اليوم في مسجد دار السلام ببرلين كرمز للتضامن في ظل أزمة كورونا وأحتشد جمهور غفير ووسائل إعلام لتصوير الحدث.
وسمحت السلطات الألمانية الجمعة ولأول مرة في تاريخ ألمانيا برفع أذان الجمعة بمكبرات الصوت خارج مسجد دار السلام، وهو إجراء استثنائي تقوم به السلطات الألمانية، بالرغم من استمرار إغلاق دور العبادة في كل أنحاء البلاد لرفع البلاء عن شعب ألمانيا مع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد الذي حصد أرواح الآلاف.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو رفع الأذان من برلين بشكل كبير جدا وظهر وقوف الأشخاص لتصوير هذا الحدث الأول من نوعه في تاريخ ألمانيا، إذ إن رفع الأذان مسموح في ألمانيا عادة داخل المساجد فقط وليس ضمن السماعات الخارجية.
ولم يقتصر الأمر على المانيا، إذ سمحت السلطات في بلجيكا وإسبانيا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى ببث الأذان للصلاة عبر الميكروفونات لبث الطمأنينة بين الأوروبيين في ظل الهلع من فيروس كورونا.
ويتم السماح يوميًا لكنيسة الجليل والمعابد اليهودية، بإقامة الصلوات عبر مكبرات الصوت يوميا الساعة السادسة، أملا في رفع وباء كورونا عن ألمانيا التي تتأثر بشكل كبير بالإصابات مثل باقي أنحاء العالم وخاصة أمريكا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
كما قررت شبكة BBC البريطانية البدء ببث الصلوات والخُطَب الإسلامية على 14 محطة إذاعة محلية، رغم أن المساجد لا تزال مغلقة، وذكرت تقارير إعلامية محلية أنه في كل يوم جمعة، الساعة 5:50 صباحا، سيتلو إمامٌ مختلف آياتٍ من القرآن أو أحاديث نبوية، ثم يترجمها ويتحدث عن معانيها، ويعقب ذلك شعائر لمدة دقيقة، بحسب ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني.
وتوفي 5 اطباء مسلمين بريطانيين حتى الان وهم يعالجون مرضي كورونا، وكان أطباء وعاملون في مجال الرعاية الصحية مسلمين ومن أوائل من فقدوا أرواحهم بسبب الفيروس.