أكد منسق الحملة الاهلية لمجابهة كورونا في الزرقاء، النائب سعود أبو محفوظ اليوم الأحد، استمرار الحملة في مبادراتها التطوعية والخيرية والتوعوية في مختلف مناطق الزرقاء ودعم الجهد الرسمي في مواجهة هذا الوباء، ودعم العائلات المتضررة مع الإلتزام بإجراءات السلامة العامة و القانون.
وأشار أبو محفوظ في تصريح صادر عنه اليوم أن الحملة الاهلية التي انطلقت في كافة احياء المحافظة بتاريخ 21\3\2020م تعمل بشكل جغرافي محلياً في كل حي، تفادياً للاحتكاك البشري، واعتماداً على قدرة ابناء الحي الواحد على تحسس الاولويات في محيطهم.
وأكد أن الهدف المستهدف للحملة، هو تكميل دور الجهات المعنية في حماية أبناء المحافظة، والحرص على سلامتهم، والوقاية من هذا الوباء الفتاك، وقال بأننا مع تشدد الحكومة في مسألة حظر التجول، ونشد على يدها في مجال التوسع لتقديم التسهيلات لشرائح المواطنين، الذين تضررت مصالحهم، وفقدوا مصادر رزقهم.
وأضاف أبو محفوظ “الحملة الاهلية جهد طوعي و ذاتي، وهي تحيي جميع الحملات التطوعية في محافظة الزرقاء، وتمد يدها للتعاون مع الجميع، نهوضاً بالواجب الشرعي، والمسؤولية الوطنية، وأناشد الأهالي ان يرفعوا من سوية الالتزام بالمعايير الوقائية والاحترازية، حتى تبقى الزرقاء خالية من كورونا الى أبعد مدى ممكن”.
وأورد بعض التفاصيل عن انجازات الحملة في الزرقاء في مناطق عملها في كل من شمال الزرقاء وجنوبها ووسطها ولواء الرصيفة ومنطقة حطين. حيث تعمل الحملة من خلال 58 لجنة منطقية في مختلف مناطق الزرقاء، و 117 من لجان المساجد، فيما يتوفر لعمل هذه اللجان 268 سيارة، و8 تنكات ماء، وسيارتي إسعاف، إضافة إلى تطوع 90 طبيب و ممرض و مسعف و قابلة، وفي المجال الإعلامي تطوع 15 إعلامي و إعلامية .
وفي مجال الطرود الخيرية قدمت لجان الحملة 2830 طرد غذائي قيمة الطرد الواحد تتراوح بين 15 – 25 دينار ، وبقيمة إجمالية 45895 دينار أردني، مع توزيع ربطات خبز بعدد 1500 ربطة، فيما بلغت قيمة الإعانات المالية 12500 دينار على الأسر العفيفة والمتضررة، رغم قلة الموارد المالية وصعوبة التحركات في ظل عدم الحصول على تصاريح للحركة بموجب قانون الدفاع.
وقدمت الحملة من خلال لجانها المتنوعة محموعة من المبادرات التطوعية والتوعوية والخيرية ومن أبرزها، مبادرة ” وتعاونوا لدعم الأسر الفقيرة ” لتأكيد فكرة تكافل أهل الحارة و أهل المسجد الواحد، ومبادرة لمخاطبة الوجهاء والمؤثرين، ومبادرة “عقم إيدك “، ومبادرة “جاري وصية رسولي”، ومبادرة “اشرب و شرّب جارك لبن”، ومبادرة الطرد الواحد، وتوزيع جرة غاز للعائلات المحتاجة، ومبادرة سلال الخضراوات والفواكه، وتوزيع أدوية، وتوصيل أدوية من المراكز الصحيّة للبيوت ومبادرة جروبات (الجيرة الطيبة ).
ونفذت الحملة حملات تعقيم لمئات المنازل و السيارات و المساجد، وتوزيع المعقمات ( كفوف ، كمامات ، هاي جين)، ومبادرة الدينار الواحد، وتوزيع الحليب للأطفال الرضّع، و تسليم كوبونات خبز لمدة شهر، مقاولة بعض المخابز لتوفير الخبز للمحتاجين، وتوزيع نصيات جبنة لبيوت الأسر العفيفة، وصرف الأدوية للعائلات التي لا تتمكن من الذهاب لمراكز الصرف في المستشفيات، وتقديم استشارات طبية عبر الهاتف، ونقل المرضى من بيوتهم إلى المستشفى، ومساعدة مرضى يوميًا وإجراء الإسعافات الأولية من خلال فريق طبي تطوعي مؤهل.
وفي المجال التوعوي قامت اللجنة بتوزيع بروشورات وتنفيذ حملات توعوية، ونشر رسائل إعلامية من مختصين في عدة مجالات، وإنشاء قناة دعوية توعوية، وإطلاق حملات التعاون في كل المناطق، ونشر حملات توعوية عبر وسائل التواصل وصلت لأكثر من 350 ألف متابع، وإنتاج فيديوهات توعية ، ورسالة توعوية لمنسق الحملة وصلت لنحو 80 ألف متابع، مع إنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لكل فرع، ومجموعات تواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع أهل الحي و أهل المسجد.
وتناولت هذه الحملات التوعوية عدة رسائل من أبرزها التوعية الطبية بمخاطر العدوى من الفيروس، والتوعية حول ترشيد شراء الخبز، بيان خطر الإشاعة، وسبل استثمار الوقت بالقرآن و الذكر، والتفكير المنطقي من هدي النبوة.